إسرائيل تنفي الدخول في مسألة الحدود خلال المفاوضات المقبلة مع سورية

TT

نفى ناطق اسرائيلي رسمي ان تكون جلسة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد السوري والمقررة في اسطنبول يومي 18 و19 الشهر الجاري، ستتطرق إلى مسألة ترسيم الحدود. وقال نائب المدير العام لوزارة الخارجية يغئال بليمور ان المفاوضات تتقدم بين اسرائيل وسورية بشكل ايجابي ولكنها لم تبلغ حد ترسيم الحدود.

وكانت مصادر فرنسية تحدثت عن تقدم نحو ترسيم الحدود في جلسة المفاوضات المقبلة والمرتقبة، وقالت ان الخلاف هو بين حدود ما قبل عام 1967 كما تطالب سورية، والحدود الدولية المقررة منذ سنة 1923 كما تطالب إسرائيل.

والمعروف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، وزير الدفاع الحالي ايهود باراك كان قد وافق في المفاوضات مع سورية في عام 1999 على الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 1967. ولكنه اوضح في مقال نشره في مطلع الشهر الماضي ان الحديث عن حدود 1967 لا يكفي، فلا احد يستطيع ترسيم هذه الحدود بسهولة، وهناك خلاف حول ترسيمها حيث ان هناك «مناطق حرام» جرى احتلالها من طرف سورية تارة، ومن طرف اسرائيل تارة اخرى. والامر يحتاج الى مفاوضات، وأساس هذه المفاوضات هي الحدود الدولية التي كان قد اتفق عليها البريطانيون والفرنسيون في سنة 1923.

وأبدى الناطق الإسرائيلي تحفظا على القمة الرباعية في دمشق، وقال ان هناك شعورا مؤلما بأن دولا اوروبية تندفع نحو سورية وتسعى لاخراجها من عزلتها «وذلك من دون ان تدفع سورية الثمن المطلوب منها لذلك، فهي ما زالت تقيم العلاقات مع ايران وتوطدها، وما زالت تزود حزب الله بالاسلحة وتجعل حدودها واراضيها قاعدة للتنظيمات الارهابية وتدعم حماس وغيرها من التنظيمات الارهابية» حسب قوله.