السعودية تدعو الأمم المتحدة إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب

المجموعة العربية تتحفظ على استراتيجية الأمم المتحدة

TT

دعت السعودية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تبني مقترح خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة ليقوم بربط المراكز الوطنية والإقليمية المختصة بقاعدة بيانات موحدة يمكن تبادل وتحديث محتوياتها عبر وسائل آمنة . وفي بيان أدلى به مندوب الوفد السعودي لدى الأمم المتحدة، الدكتور مفلح الرشيدي، أمام الجمعية العامة حول موضوع الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، أوضح أن السعودية من المستهدفين بالإرهاب، وقد عانت كثيرا من عمليات الإرهاب. وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها السعودية تجاه ذلك. وشدد مندوب الوفد السعودي على التزام السعودية بدعم ومساندة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وقال «إن هذه الظاهرة، التي باتت ظاهرة دولية، غير مقصورة على شعب أو عرق أو دين وتشكل مصدر خطر على الجميع» وأكد أهمية بذل جهود دولية لاحتواء ظاهرة الإرهاب وللتصدي لها بفعالية وبروح من الجدية والإنصاف وذلك من خلال عمل دولي متفق عليه في إطار الأمم المتحدة. وقد بدأت الجمعية العامة قبل انتهاء دورتها الحادية والستين مناقشة مشروع قرار من المتوقع اعتماده بالإجماع يثبت استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب. وبالرغم من دعم المجموعة العربية لمشروع القرار من حيث المبدأ إلا أنها لاحظت أن الاستراتيجية غير كاملة وفيها ثغرات عديدة على رأسها عدم الاتفاق على تعريف مفهوم الإرهاب. وأفاد سفير دولة الكويت عبد الله أحمد مراد، في بيان أدلى به أمام الجمعية العامة باسم المجموعة العربية، بالقول: «إن الاستراتيجية تخلو من أي تحديد لمفهوم الإرهاب، وإرهاب الدولة، نتيجة لغياب تعريف متفق عليه دوليا للإرهاب، ما يؤدي إلى إعاقة استكمال الجهود الدولية لمكافحته». ودعت المجموعة العربية إلى الانتهاء من المناقشات الرامية إلى إعداد إتفاقية الأمم المتحدة الشاملة حول الإرهاب بحيث تتضمن تعريفا محددا للإرهاب الدولي، وإرهاب الدولة، يميز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن قتل المدنيين الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية والإقليمية. ودعا الدول الأعضاء في الجمعية العامة باسم المجموعة العربية إلى تبني اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة. وأكدت المجموعة العربية أهمية متابعة تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية بصورة شاملة وغير انتقائية وعلى الدور المحوري الذي تلعبه الجمعية العامة باعتبارها الجهاز الرئيسي الأوسع تمثيلا في إطار منظومة الأمم المتحدة في تناول موضوع مكافحة الإرهاب من كافة جوانبه.