القوات العراقية وقوات البيشمركة تنسحب من خانقين

بموجب اتفاق بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان

TT

غداة زيارة الوفد الحكومي والعسكري المشترك عن السلطات المركزية الى خانقين اول من امس، ولقائه ممثلي القيادة الكردية، وطبقا للبلاغ المشترك الذي صدر عن كل من ملا بختيار، المشرف على قوات البيشمركة في خانقين وبابكر الزيباري رئيس اركان الجيش العراقي، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه الوفد الكردي المفاوض مع السلطات المركزية في بغداد بخصوص قضية خانقين، كان يفترض ان تبدأ قوات البيشمركة والجيش العراقي الانسحاب الى مواقعها السابقة أمس. واكد مصطفى جاورش مسؤول مركز تنظيمات قوات البيشمركة، وعضو الوفد الكردي في خانقين، ان القوات العراقية انسحبت من الليلة قبل الماضية من المناطق المحيطة بالبلدة، والوارد ذكرها في مضمون الاتفاقية، واضاف جاورش في حديث لـ«الشرق الاوسط»، انه وطبقا لمضمون الاتفاقية، «فان قوات البيشمركة ايضا ستنسحب نحو المناطق التي تم الاتفاق عليها تمهيدا للعودة الى ثكناتها السابقة»، واكد المسؤول الكردي ان بنود الاتفاقية دخلت حيز التطبيق، اعتبارا من الليلة الماضية. وأشار الى ان الاتفاق ينص على ضرورة وجود قوات الشرطة في بعض المناطق، بدلا من البيشمركة او قوات الجيش العراقي مثل منطقتي بردي حلوان ـ جسر حلوان وداره وشكة، اللتين ستستقر فيهما قوات مشتركة من الشرطة التابعة لأقليم كردستان والحكومة المركزية فقط، من دون وجود قوات عسكرية من البيشمركة او الجيش العراقي.

واوضح جاورش ان افراد الشرطة التابعين للحكومة المركزية سيكونون من ابناء العرب الساكنين في بلدة جلولاء المجاورة، موضحا ان الاتفاق الحالي لا ينطبق على بلدتي جلولاء وقره تبه، اللتين كان الطرفان قد ابرما اتفاقا آخر بشأنهما في وقت سابق. واكد جاورش ان قوات البيشمركة ضمن اللواء 34 ستنتشر في المناطق والضواحي القريبة من خانقين، لكنها لن تدخل البلدة مطلقا لأن الوضع الامني بات مستتبا ولا يستدعي وجود قوات عسكرية من اي نوع.

وقال محمد الملا حسن قائممقام قضاء خانقين، ان اليومين المقبلين سيشهدان انسحابا كاملا للقوات العراقية من المدينة، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف، الى ان الهدوء عاد الى المدينة بعد انتشار خبر سحب القوات، مؤكدا «ان قوات البيشمركة موجودة في المدينة لحمايتها وحماية سكانها».