السلطة ترفض اقتراحا باعتبار أحياء عربية في القدس الشرقية عاصمتها المستقبلية

بلير في نابلس: الحواجز تشكل عبئا ثقيلا وتعيق الاستثمار

TT

رفضت السلطة الفلسطينية اقتراحا اسرائيليا بالتخلي عن احياء كبيرة من القدس الشرقية لتصبح جزءا من عاصمة الدولة الفلسطينية، ضمن اتفاق سياسي نهائي مع اسرائيل. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ـ واحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ان القدس الشرقية ليست أحياء ممزقة بل هي وحدة واحدة، ومتصلة مع الضفة الغربية في حدود عام 1967 ولن نقبل بغير ذلك».

وكان عبد ربه يرد على تصريحات لوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، التي قال فيها، انه من المحتمل أن تكون عدة أحياء كبيرة في شرق القدس جزءاً من عاصمة الدولة الفلسطينية في نطاق تسوية إسرائيلية فلسطينية محتملة. الا انه اضاف بإنه ليس مقتنعاً بأن الفجوات الحالية بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تتيح التوصل إلى تسوية كهذه في الفترة الراهنة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن كتلة الليكود المعارضة ردها على باراك بالقول ان القدس كاملة يجب ان تبقى تحت السيادة الاسرائيلية لاعتبارات قومية وامنية. وحذر ناطق ليكودي من تحول أي منطقة تحيط «بالعاصمة» إلى قاعدة لإطلاق «عملية تخريبية» في حال تسليمها للفلسطينيين. ونفى عبد ربه ان تكون اسرائيل قد عرضت على الجانب الفلسطيني اتفاقا جزئيا حتى نقبله او نرفضه، وقال للاذاعة الفلسطينية «ان موقفنا في كل اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي واضح ومحدد، وانه لا بد ان يكون أي اتفاق شامل وكامل حول كل القضايا، وانه لا يمكن استثناء أي موضوع من الموضوعات».

وفي نابلس، المحاصرة، شمال الضفة الغربية، قال مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير، إن الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة في محافظة نابلس، تشكل عبئا ثقيلا على كاهل المواطنين وتعيق الاستثمارات. وأضاف بلير، في مؤتمر صحافي عقد في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، امس، بعد اجتماع مع سياسيين فلسطينيين ورجال اعمال «ان زيارته الى نابلس تهدف هذه المرة إلى مناقشة قضايا الأمن والاقتصاد». موضحا «أن تغييرات ايجابية حصلت في المدينة على الصعيد الأمني خلال السنة الماضية».