لفني تتفوق على موفاز في الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم

استطلاع رأي جديد في إسرائيل قال إنها الأقوى لخلافة أولمرت

TT

دل آخر استطلاع للرأي نشر، أمس، في تل أبيب، على ان تسيبي لفني، وزيرة الخارجية الاسرائيلية، هي المرشحة الأقوى لخلافة ايهود أولمرت في رئاسة الحزب وانها قادرة على هزم منافسها القوي، الجنرال شاؤول موفاز، رئيس أركان الجيش الأسبق ووزير الدفاع الأسبق، بفارق 20 نقطة.

ودل الاستطلاع الذي نشرته القناة التجارية العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي وصحيفة «هآرتس»، أمس، على ان لفني قد تفوز بنسبة 40% من الأصوات، بينما موفاز يتخلف وراءها بنسبة 20%، يليهما آفي ديختر، وزير الأمن الداخلي (6%)، ثم مئير شطريت، وزير الداخلية (5%). واعتبرت هذه النتيجة ذات أبعاد سياسية وليس فقط شخصية. والسبب ان موفاز، اتخذ خطا سياسيا متطرفا في هجومه على منافسته. فاتهم لفني بأنها تؤيد اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم وقراهم في اسرائيل. وقال انها تريد تقسيم مدينة القدس. وحاول اظهارها كشخصية ضعيفة لا تلائم في المعركة أمام العرب وإيران، وراح يهدد ايران بالحرب. كما حاول موفاز زعزعة شعبية لفني بين قوى اليسار واللبرالية، بالقول انها لا تعرف الاخلاص لقادتها، فقد كانت أهم شخصية عند أولمرت، ولكنها عقرته وطعنته في ظهره.

وكان موفاز قد اتبع هذا الخط الاستراتيجي للدعاية بناء على توصية المستشار الاستراتيجي الأميركي، ثيودور فنكلشتاين، الذي يرافق الحملات الانتخابية في إسرائيل منذ سنة 1996، حيث ساهم في انتصار بنيامين نتنياهو على شيمعون بيريس، وسنة 1999 حيث ساهم في انتصار ايهود باراك وسنة 2001 حيث ساهم في انتصار أرييل شارون. لكن هذه الخطة جعلت من موفاز شخصية يمينية متطرفة، والتطرف غير مقبول في هذا الحزب، المفترض انه أقام في اسرائيل حزبا وسطيا. وقد حافظت لفني على اتزانها تجاه تصريحات موفاز، فلم تنجر وراءه ولم تهاجمه بشكل مباشر، بل اكتفت بالقول بصراحة، ان تصريحات موفاز تدل على انه يريد دهورة حزب «كديما» الى غياهب اليمين المتطرف وانها شخصيا ستجد صعوبة في البقاء في حزب «كديما» إذا فاز موفاز.