طلبت الحكومة العراقية شراء 36 مقاتلة متطورة من طراز «اف ـ 16» من الولايات المتحدة، حسبما أكد قادة عسكريون أميركيون. واضاف القادة ان هذه الصفقة في حال تمت ستساعد بغداد على تقليص اعتمادها على القوات الجوية الاميركية وقد تفسح المجال لسحب المزيد من القوات من هذا البلد. واعلن مسؤولون اميركيون في السابق ان الولايات المتحدة ستضطر الى ابقاء مقاتلات ومروحيات عسكرية في العراق حتى بعد انسحاب القوات القتالية الاميركية منه. غير ان صحيفة «وول ستريت جورنال» اشارت الى ان هذه الصفقة في حال حصولها ستثير مخاوف بعض دول المنطقة حيال امتلاك الحكومة العراقية مثل هذه الاسلحة المتطورة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية سبق واعلن العراق عزمه على شراء معدات عسكرية اميركية بقيمة تقارب عشرة مليارات دولار، بما في ذلك دبابات ومدرعات وطائرات لنقل الجنود. وافاد التقرير باحتمال عقد صفقات اسلحة اخرى في وقت يبحث مسؤولون عراقيون واميركيون اتفاقا امنيا حساسا يواكب عملية الانسحاب الاميركي من العراق على المدى البعيد. والطائرة المقاتلة من طراز «اف ـ 16» التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن هي أكثر نظم الاسلحة تقدما التي يحاول العراق شراؤها حتى الان، حسب وكالة رويترز. وتشير هذه الصفقة التي يبلغ ثمن المقاتلة فيها نحو 100 مليون دولار للطائرة والتدريب.