11 سنة سجنا لضابط إسرائيلي مسيحي تجسس لحزب الله

TT

حكمت المحكمة العسكرية في تل أبيب على الضابط في الجيش الاسرائيلي، لؤي بلوط، 35 عاما، بالسجن 11 عاما، وذلك بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح حزب الله اللبناني لمدة شهرين وتقديم معلومات أمنية خطيرة الى هذا الحزب عن تحركات الجيش الاسرائيلي ودورياته العسكرية على الحدود مع لبنان.

وقد جرت المحاكمة وراء الأبواب المغلقة ومنع النشر عن تفاصيلها. ومما أتيح نشره هو ان بلوط، وهو قصاص أثر من قرية فسوطة المسيحية في الجليل، تجند لخدمة حزب الله في شهر ديسمبر (كانون الأول) من سنة 2007 وضبط متلبسا في فبراير (شباط) من السنة الجارية. وقد أنكر في البداية التهم. ولكنه عاد واعترف خلال التحقيق معه بأنه ارتبط مع حزب الله عن طريق ثلاثة ضباط اتصال أحدهم يدعى «أبو حسن» والثاني «أبو علي» والثالث الياس حاصباني، وأعطاهم هاتفيا معلومات شبه يومية عن الجيش الاسرائيلي وتحركاته في المنطقة ودورياته الحدودية. واتضح خلال المحاكمة ان المخابرات الاسرائيلية اكتشفت قصة بلوط، خلال التحقيق مع اثنين من مهربي المخدرات اللذين حصلا على المخدرات مقابل إعطاء معلومات لحزب الله عن الجيش الاسرائيلي. فقد اعترفا بأن الضابط بلوط كان شريكا لهما. ورصدت المخابرات تحركاته وتنصتت على هاتفه، ثم ألقت القبض عليه متلبسا.

وكانت النيابة العسكرية قد وجهت اليه تهمة الخيانة والاتصال مع عميل أجنبي والتعاون مع العدو في وقت الحرب، وهي تهم تصل مدة الحكم فيها الى السجن المؤبد. ولكن محامي الدفاع والنيابة توصلوا الى صفقة ادعاء واحدة يتم خلالها تخفيف التهم الى التجسس ومنح العدو معلومات. وقبلت المحكمة الاتفاق وقررت له حكما بالسجن 11 عاما والطرد من الجيش. يذكر ان بلوط هو أول مسيحي يعمل قصاص أثر في الجيش الاسرائيلي. وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد. وقد أعرب عن ندمه أمام المحكمة عن هذا العمل، وطلب الرحمة منها، كي لا تضخم الحكم عليه.