جنود إسرائيليون يحتجون على طرد اللاجئين السودانيين والإريتريين إلى مصر

TT

احتجت مجموعة من ضباط جيش الاحتياط الاسرائيلي على السياسة الجديدة التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية لاعادة اللاجئين من السودان وإريتريا وغيرهما الى مصر، بعد أن كانوا قد تسللوا منها الى اسرائيل.

وكانت هذه المجموعة من الجنود قد أرسلت للخدمة العسكرية الاحتياطية على الحدود الاسرائيلية المصرية غرب صحراء النقب. وفي الرسالة الموجهة الى وزير الدفاع، ايهود باراك، يكشفون بأن الجيش الاسرائيلي أعاد خلال الأسبوع الماضي وحده 91 لاجئا، معظمهم من السودان والباقون من إريتريا. وجاء في الرسالة: «لقد أرسلنا الى الحدود مع مصر. وفي أحد الأيام تقدم من الحدود حوالي ثلاثين شخصا وحاولوا الدخول الى اسرائيل. لكن الجنود المصريين أطلقوا الرصاص في الهواء بهدف إخافتهم. فانتشروا يتراكضون على غير هدى في الصحراء، وبدا أن واحدا منهم على الأقل قد أصيب بجراح، لكنه نجح في الوصول الينا. فنقلناه فورا للعلاج في المستشفى. ثم استطاع 17 شخصا منهم الوصول الينا، وخططنا في أخذهم الى مراكز تجميع اللاجئين في بئر السبع، إلا ان قائد الكتيبة أمرنا باللاسلكي بأن نغمض عيونهم بشريط أسود ونعيدهم من حيث أتوا الى سيناء. ففعلنا، ولكننا خلال ذلك سمعنا أزيز الرصاص من جديد، ولا نستبعد أن يكونوا قتلوا أو جرحوا أو قذف بهم في السجون المصرية».