وجه القضاء الألماني امس تهمة الانضمام إلى «تنظيم إرهابي» لثلاثة أشخاص، بينهم ألمانيان اعتنقا الإسلام، وآخر من أصول تركية، قالت إنهم على اتصال بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، وأنهم خططوا لهجمات تستهدف تفجير حانات ومطاعم ومطارات «لقتل أكبر عدد ممكن من الأميركيين». وتقول السلطات الألمانية إن المجموعة تنتمي إلى جماعة «اتحاد الجهاد الإسلامي» الذي تحمّله الخارجية الأميركية مسؤولية تنظيم الهجمات التي استهدفت سفارتي واشنطن وتل أبيب في أوزبكستان عام 2004، وقد تلقت تدريباتها في معسكر للجماعة يقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان. وقالت مصادر الادعاء في مدينة كارلسروه، إن الرجال الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم خريف العام الماضي فكروا في شن هجمات على أهداف في مدن فرانكفورت ودورتموند ودوسلدورف وشتوتجارت وميونيخ وكولونيا ورامشتاين حيث توجد قاعدة جوية أميركية. وتواجه السلطات الالمانية للمشتبه فيهم الثلاثة (ألمانيين تحولا للاسلام وتركي)، تهمة الانتماء لجماعة «إرهابية» داخل البلاد والاعداد لشن هجوم تفجيري. وألقي القبض على الثلاثة في سبتمبر (أيلول) الماضي بمدينة زاورلاند. ومن المنتظر أن تتم وقائع محاكمة المشتبه فيهم الثلاثة، فريتس جيلوفيتس ،29 عاما، ودانيل شنايدر ،22 عاما، والتركي أدم يلمظ ،29 عاما، أمام المحكمة العليا في دوسلدورف. وسيواجه شنايدر بالاضافة إلى ذلك تهمة الشروع في القتل حيث أطلق النار على أحد ضباط مكتب مكافحة الجريمة أثناء عملية القبض عليه. وينتمي الرجال الثلاثة وفقا لمعلومات الادعاء الالماني إلى ما يعرف بـ «اتحاد الجهاد الاسلامي».