الرئيس الفلسطيني بعد لقاء مبارك: مصر ستقدم ورقة عمل حول الحوار الفلسطيني إلى الجامعة العربية

أكد وجود مفاوضات حقيقية مع إسرائيل تتضمن أدق التفاصيل برعاية أميركية ـ عربية

مبارك وأبو مازن خلال محادثاتهما أمس بالقاهرة (رويترز)
TT

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ان مصر ستقدم ورقة عمل الى الجامعة العربية حول الحوار الوطني الفلسطيني بعد ان تنتهي من استطلاع آراء كافة الفصائل الفلسطينية. وعقد الرئيس المصري حسنى مبارك والرئيس عباس جلسة مباحثات أمس بمقر الرئاسة المصرية، تناولت تطورات الأوضاع بالمنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وركز مبارك وعباس مباحثاتهما على نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي يجرى حالياً برعاية مصرية.

وقال عباس للصحافيين بعد الاجتماع مع الرئيس المصري ان «مصر مستمرة فى جهودها في ما يتعلق بالحوار الفلسطيني وتريد ان تصل بالحوار الى رأي موحد للفصائل الفلسطينية لتقديمه الى جامعة الدول العربية طبقا لما تقضي به المبادرة العربية المتعلقة بهذا الحوار». واضاف ان الحوار الذي تجريه مصر مع الفصائل «يدور حول كيفية اعادة ترتيب الوضع الامني ونوع الحكومة التي ستتولى مسؤولية العمل الفلسطيني ثم الانتخابات الرئاسية والتشريعية».

واكد عباس ان «الجهد المصري المبذول حاليا في مسألة الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني هو جهد جاد وسيثمر قريبا». وردا على سؤال حول فكرة ارسال قوات عربية الى غزة التي رفضتها معظم الفصائل الفلسطينية، اكتفى عباس بالقول ان «موضوع نشر قوات عربية في غزة يأتي في تفاصيل لاحقة ويتم الاتفاق عليه».

وردا على سؤال حول إمكانية تحقيق الوعد الأميركي بإقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية قبل نهاية عام 2008، قال الرئيس عباس «كان هناك أمل في أن يكون عام 2008 عاما للسلام منذ بدأنا عملية أنابوليس». مشيرا إلى أن الجميع قد بذل جهودا كبيرة سواء الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركان، ولكن ليس بالضرورة بسبب ضغط الوقت أن نصل إلى حل». وأكد عباس «أن الفلسطينيين يريدون حلا ولكن يجب ألا يستثنى أو يغفل هذا الحل قضية ما أو يؤجلها»، وشدد على ضرورة أن يتضمن الحل القضايا الست الرئيسية. وأضاف عباس انه لايرى بوادر سلام مع اسرائيل قبل نهاية العام الجاري.

وقال إن «هناك مفاوضات سياسية حقيقية بيننا وبين الإسرائيليين على أدق التفاصيل في كافة القضايا ومعنا الولايات المتحدة والدول العربية التي يتم التشاور معها باستمرار». وذكر عباس أنه «ليست هناك حتى الآن بوادر للوصول إلى اتفاق بنهاية العام يشمل كافة القضايا»، مشددا على ضرورة الوصول إلى حل للقضايا الست دون نقصان بما فيها القدس. وأكد الرئيس الفلسطيني أنه «لا مقايضة على الحقوق الفلسطينية ولا مقايضة بين القدس وحق العودة، فالاثنان حق للفلسطينيين».

وعن التصعيد في غزة وأثره على الحوار، قال الرئيس الفلسطيني «إننا لو وقفنا أمام ما يجري في غزة لكنا قد قطعنا الحوار ونحن لا نريد أن نقطعه». وأضاف «نحن نغض الطرف عما يجري في غزة من أجل إنجاح الجهد المصري الحقيقي والجاد». وكان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان بدأ نهاية الشهر الماضي مشاورات مع الفصائل الفلسطينية كل على حدة تمهيدا للدعوة الى حوار وطني فلسطيني جامع في القاهرة بعد عيد الفطر ينتظر ان يتمحور حول تشكيل حكومة انتقالية تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في الاراضي الفلسطينية.

ويستقبل الوزير عمر سليمان، اليوم وفد حزب الشعب برئاسة بسام الصالحي أمين عام الحزب، لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني وذلك في إطار جولات الحوارات الثنائية التي بدأتها مصر مع الفصائل منذ أسبوعين تمهيدا لعقد حوار وطني شامل بعد عيد الفطر.