رايس تبحث في تونس والجزائر الإرهاب وحقوق الإنسان

بوتفليقة قدم شرحاً للوزيرة الأميركية عن مسار الديمقراطية في بلاده

TT

زارت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس، تونس والجزائر، المحطتين الثانية والثالثة في جولتها المغاربية، التي كانت بدأتها أول من أمس بليبيا، وتنهيها اليوم بالمغرب.

ففي تونس أجرت رايس مباحثات مع نظيرها عبد الوهاب عبد الله، ثم مع الرئيس زين العابدين بن علي، تناولت التعاون في مجال مكافحة الارهاب وحقوق الانسان. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية مسبقاً، أن من المقرر ان تثير رايس في تونس احترام حقوق الانسان وملف المعتقلين التونسيين في غوانتانامو، وأولئك الذين سلمتهم الولايات المتحدة للسلطات التونسية. يشار الى ان معتقلين تونسيين اثنين سابقين في غوانتانامو هما عبد الله الحاجي ولطفي لاغه، تم تسليمهما العام الماضي لتونس، حيث تمت محاكمتهما، ولا يزال هناك عشرة معتقلين تونسيين في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. وكانت منظمتا «هيومن رايتس ووتش» الأميركية و«ريبريف» البريطانية عبرتا عن مخاوف من تعرض هؤلاء المعتقلين لسوء معاملة من قبل السلطات التونسية، غير ان تونس ترفض باستمرار «هذه المزاعم التي لا اساس لها».

وبعد تونس انتقلت رايس الى الجزائر، حيث أجرت مباحثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن ملفات الصحراء الغربية ومحاربة الإرهاب وحقوق الانسان والمعتقلين الجزائريين في غوانتانامو والتجربة الديمقراطية في الجزائر، كانت أهم المواضيع التي ناقشها الرئيس بوتفليقة مع وزيرة الخارجية الأميريكية. وأوضح المصدر أن محادثات رايس وبوتفليقة دامت حوالي ساعتين، وتطرقت لملفات أخرى مثل أزمة الملف النووي الايراني، والعلاقات الجزائرية ـ المغربية والوضع في العراق ولبنان. وأضاف المصدر أن رايس تلقت من بوتفليقة شرحا طويلا عن مسار الديمقراطية في الجزائر منذ اعتماد التعددية الحزبية عام 1989، مشيراً إلى أن الجانبين تناولا العلاقات الثنائية وترقية المبادلات التجارية التي تصل إلى 20 مليار دولار سنويا، تمثل المحروقات 80 في المائة منها. وتناولت رايس نفس الملفات في مباحثاتها مع نظيرها مراد مدلسي. وخلال الزيارة التي دامت ساعات، ضربت السلطات الجزائرية طوقا أمنيا مشددا على العاصمة، وشددت المراقبة على مداخل المدينة. وتميز الطريق السريع الرابط بين مطار الجزائر العاصمة الدولي وقصر الرئاسة (25 كلم)، بتغطية أمنية جوية استثنائية، فيما انتشر العشرات من رجال الأمن على جانبي الطريق تحسبا لأي طارئ.