بوش وسينغ يرحبان بالاتفاق الأميركي الهندي «التاريخي» حول النووي

الرئيس الأميركي يحث الكونغرس على دحض وصفه بالعقيم

TT

رحب الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امس، بالاتفاق حول النووي المدني الذي تم التوصل اليه بين بلديهما، ووصفاه بأنه «نجاح تاريخي»، على ما أعلن البيت الأبيض.

وقال غوردن جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض اثر مكالمة هاتفية بين بوش وسينغ ان «المسؤولين هنآ بعضهما البعض على الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال اجتماع مجموعة المزودين النوويين في فيينا، ورحبا بالجهود المشتركة المبذولة لتطوير التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والهند».

ووافقت مجموعة المزودين النوويين التي تشرف على تصدير وبيع التكنولوجيا النووية في العالم السبت على اقتراح اميركي برفع الحظر المفروض منذ 34 عاما على تجارة المواد النووية مع الهند، على ما افاد الوفد النمساوي.

وكان لا بد من توصل مجموعة المزودين النوويين الى اتفاق حتى يبرم الكونغرس الاميركي اتفاق التعاون في مجال النووي المدني الموقع مع الهند عام 2005 ومن المحتمل ان يتم ذلك هذه السنة قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.

ولم يكن في وسع الهند حتى الآن الحصول على مواد او تكنولوجيا نووية أجنبية اذ تمنع قوانين مجموعة المزودين النووين اي تجارة نووية مع الدول غير الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبينها الهند التي تعود اولى تجاربها النووية الى عام 1974.

من جهة اخرى، حث بوش الكونغرس على استخدام ما تبقى له من وقت قصير قبل الانتخابات لاقرار اجراءات مثل التنقيب عن النفط امام السواحل الاميركية ودحض سمعته كواحد من البرلمانات «الأكثر عقما في التاريخ».

وفي خطابه الاذاعي الاسبوعي، اشار بوش الى ان الأسابيع القليلة للدورة البرلمانية المتبقية امام الكونغرس الذي يهيمن عليه خصومه الديمقراطيون، قبل انتخابات الرابع من نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل تشكل «آخر فرصة» له للتصويت على الاجراءات التي اقترحها لمعالجة التباطؤ الاقتصادي.

واشار الى اتفاقات التبادل الحر التي عقدتها ادارته مع حكومتي كولومبيا وكوريا الجنوبية والتي يريد ان يعتمدها الكونغرس الذي يملك فيه الديمقراطيون الأغلبية.

كما طلب بوش من الكونغرس السماح «فورا» باستئناف اعمال التنقيب عن النفط امام السواحل الاميركية، مشددا على ان الاميركيين يؤيدون هذا الاجراء بـ«أغلبية ساحقة» نظرا لارتفاع اسعار البنزين.

ويشير الديمقراطيون والمعارضون لهذا الاجراء، الى ان استئناف اعمال التنقيب لن يترتب عليه تأثير قبل عشرات السنين.

كما يبدو ان التصديق على اتفاقات التبادل الحر امر مشكوك فيه بشدة. الا ان بوش قال ان «هذا الكونغرس جلب لنفسه السمعة بأنه واحد من اكثر (البرلمانات) عقما في التاريخ».

واعتبر ان الأمر بالنسبة للقادة الديمقراطيين في الكونغرس يشكل «فرصتهم الأخيرة للتحرك قبل انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني). لأنه اذا لم يدعم اعضاء الكونغرس الاميركيين في محطات البنزين، فيجب الا يتوقعوا ان يدعمهم الاميركيون في صناديق الاقتراع».

ولا يصوت الاميركيون في الرابع من نوفمبر(تشرين الثاني) لانتخاب الرئيس فحسب، وانما ايضا لانتخاب اعضاء الكونغرس وحكام الولايات.