البوليساريو تطالب رايس بحث المغرب على احترام الشرعية الدولية في الصحراء

TT

طالب محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو، وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بحث المغرب على ما أسماه احترام الشرعية الدولية في نزاع الصحراء. وقال عبد العزيز، في خطاب نشرته وكالة الأنباء الصحراوية أمس، إن «ضم» المغرب للصحراء «أمر غير شرعي». واعتبر أن مثل هذا الفعل من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة المغرب العربي. وأعرب عبد العزيز من ناحية أخرى عن قلق الجبهة إزاء ما أسماه «انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية».

وكانت الحكومة المغربية، على لسان وزير الاعلام خالد الناصري، قد أشادت يوم الخميس الماضي، بما أسمته «تبصر وحصافة الدبلوماسية الأميركية في تعاطيها حيال نزاع الصحراء». من جهة أخرى, استؤنفت أول من أمس عملية تبادل الزيارات العائلية بين مخيمات تندوف والصحراء، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بعد توقف تقني لمدة شهر، وذلك بإجراء الرحلة الخامسة والعشرين برسم سنة 2008 من والى إقليم بوجدور، أحد حواضر الصحراء. وأفاد بيان لمكتب التنسيق المغربي مع بعثة «المينورسو»، بأن هذه الرحلة عرفت مشاركة 63 مستفيدا ينتمون إلى 12 عائلة.

وأوضح البيان أن 30 شخصا ينتمون إلى 6 عائلات يتحدرون من إقليم بوجدور، غادروا على الساعة السابعة من صباح أول من أمس مطار مدينة العيون، في اتجاه مخيمات تندوف، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، قبل أن تحط نفس الطائرة على الساعة 12 زوالا، وعلى متنها 33 شخصا ينتمون لست عائلات قادمين من مخيمات تندوف.

وأكد البيان أن هذه الرحلة جرت من الجانب المغربي في ظروف جيدة، وأن جميع التدابير اتخذت من أجل ضمان استقبال جيد للمشاركين في هذه العملية، وتسهيل الإجراءات المعمول بها على مستوى المطار، سواء أثناء المغادرة أو النزول، وكذا ضمان مواكبة نقلهم بين مدينتي العيون وبوجدور. وعبر البيان ذاته عن ارتياحه لاستئناف عملية تبادل الزيارات، داعيا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى مراعاة مقتضيات مخطط العمل من أجل المحافظة على الوحدة العائلية.