أوساط أمنية ويمينية محافظة في أميركا تحذر من انتخاب لفني رئيسة لحكومة إسرائيل

قالت إنها ضعيفة ولن تقوى على مواجهة إيران و«المنظمات الإرهابية»

TT

حذرت أوساط في الأجهزة الأمنية وفي أوساط اليمين المحافظ في الولايات المتحدة، من انتخاب وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي لفني، رئيسة للحكومة الاسرائيلية خليفة للرئيس الحالي، ايهود أولمرت.

وذكرت صحيفة «معاريف»، التي أوردت النبأ، على لسان الكاتب الصحافي الأميركي المقرب من اليمين هناك، ويدعى جيري كورسي، ان تلك القوى ترى في لفني شخصية ضعيفة ليست ذي وزن سياسي جدي في اسرائيل. وان مجرد انتخابها رئيسة للحكومة الاسرائيلية سيشحن بالقوة والثقة بالنفس القيادة الايرانية والتنظيمات الارهابية التي تدور في فلكها، مما سيزيد من الأخطار على اسرائيل وعلى المصالح الأميركية في المنطقة.

وقال كورسي، حسب هذه الصحيفة، ان جميع قادة الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة يرون في تطوير السلاح النووي الايراني أكبر خطر على أمن المنطقة والعالم. ومن أجل مواجهة هذا الخطر ينبغي انتخاب رئيس أميركي قوي ورئيس حكومة قوي في اسرائيل. ولفني مثل باراك أوباما (المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية)، اللذين أقاما فيما بينهما حلفا، هما الضمان للفشل في مواجهة ايران. وحذر اسرائيل من أنها في حال انتخاب لفني، انما تغامر بأمنها وبمستقبلها. ودعا الى انتخاب رئيس حكومة قوي بدلا منها.

وأثارت هذه الأقوال غضيا عارما في طاقم قيادة المعركة الانتخابية التابع للوزيرة لفني. وقال أحد قادة الطاقم انه يستغرب كيف يسمح كورسي لنفسه بأن يتدخل في الانتخابات الداخلية الاسرائيلية. وأضاف: «نحن نعرف هذا الرجل (كورسي) وحقيقة أهدافه. فهو على اتصال مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو ومع المستشار الخاص بالوزير شاؤول موفاز، آرثور فنكلشتاين. والحقيقة ان موفاز ونتنياهو هما الوحيدان القلقان في هذا العام من لفني، ليس لأنها ضعيفة وليس لأنها غير حازمة. فكل ما هناك هو ان استطلاعات الرأي تشير الى ان لفني ستهزم موفاز في الانتخابات الداخلية لحزب «كديما» وان لفني هي المرشحة الوحيدة «لرئاسة الحكومة التي تهدد مكانة نتنياهو». يذكر ان كورسي هذا كان قد أصدر كتابا يشكك فيه في قدرات باراك أوباما على القيام بمهمة رئيس الولايات المتحدة ويساند مرشح الحزب الجمهوري، جون ماكين. وقد أعلن انه يعد كتابا جديدا عن لفني بعنوان: «لا تصلح للقيادة». المعروف ان الانتخابات الداخلية في حزب «كديما» الحاكم في اسرائيل ستجري بعد عشرة أيام. وتؤكد استطلاعات الرأي الاسرائيلية على ان لفني ستهزم منافسيها الثلاثة، وزير النقل والشؤون الاستراتيجية، شاؤول موفاز، ووزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، ووزير الداخلية، مئير شطريت. وإذا استمرت الأجواء بهذه الروح حتى يوم الانتخابات، فإن لفني ستفوز من الجولة الأولى (تحتاج الى 40% من الأصوات). ومشكلة لفني ان 29% من أعضاء «كديما»، البالغ عددهم الاجمالي 72500 عضو، لم يقرروا بعد لمن سيصوتون. ولكن إذا صوت لها منهم 20% فقط، فإنها ستحسم المعركة لصالحها ولن تحتاج الى جولة ثانية في المعركة.