السعودية تترأس اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا في القاهرة

قضايا فلسطين والسودان تتصدر جدول الأعمال ضمن 33 بندا

TT

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعات دورتهم العادية رقم 130 يوم غد، برئاسة المملكة العربية السعودية، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها قضيتنا فلسطين والسودان، اللتان تصدرتا 33 بنداً في جدول الأعمال.

وكانت الاجتماعات التمهيدية قد انعقدت أمس على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة العربية، برئاسة السفير أحمد القطان مندوب السعودية لدى الجامعة العربية. وأعد المندوبون الدائمون في اجتماعهم أمس عدداً من مشاريع القرارات لعرضها على الاجتماع الوزاري لإقرارها، وأوضح السفير أحمد القطان مندوب السعودية بالجامعة العربية، رئيس الدورة الجديدة «أن القضية الفلسطينية لا تزال القضية الأولى التي تحتل الاهتمامات العربية، معرباً عن أمله في عودة الوفاق بين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مائة عام من الاحتلال البريطاني والإسرائيلي لفلسطين لم ينجح فيما نجحت فيه الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية». وأكد أن ما نراه على ارض الواقع الفلسطيني هو تكريس للانفصال وأمر خطير للغاية.

وذكر أن السعودية ترى أن قرارات الجامعة العربية حول العلاقة بين السلطة الفلسطينية، وحماس، واتفاق مكة وصنعاء والدستور الفلسطيني كلها تمثل مرجعية لحل الخلاف الفلسطيني. وحول تطورات الوضع في لبنان أعرب عن أمله في ضرورة تضافر كل الجهود اللبنانية لاستكمال تنفيذ اتفاق الدوحة ليعيش اللبنانيون في كنف دولة ينعم تحت لوائها الجميع، وشدد على أن اتفاق الدوحة لحل الأزمة اللبنانية يؤكد أن حل المشاكل العربية عن طريق العرب هو أنجح الطرق، بعكس التدخلات الخارجية والحلول التي قد تأتى من الخارج كما عبر عن الارتياح العربي لفح صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا ولبنان. وفيما يتعلق بالشأن العراقي قال القطان «نأمل عودة العراق الحر كما كان بلدا للحضارات والتجانس بين الأعراق وكذلك لأن يكون العراق بلد التعايش السلمي». وأضاف كلنا أمل في عودة العراق بثوبه الجديد ثوب الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة وبدء مرحلة جديدة. وأكد القطان أن السعودية تدعم الأمن ووحدة وسلامة واستقلال العراق وشعبه بجميع مكوناته وقال إن السعودية تعمل لخدمة مصالح العراق الوطنية وما يخرجه من دائرة النفوذ الأجنبي والإقليمي والدولي.

وفيما يتعلق بالسودان أكد دعم السعودية لحزمة الحل الخاصة بأزمة دارفور والتي اتفق عليها الأمين العام لجامعة الدول العربية مع السودان وأضاف: «إذا ما تم تفعيلها بجوانبها السياسية والقانونية ربما تؤثر على قناعة المحكمة الجنائية الدولية وتدفعها لرفض الاستجابة لطلب المدعى العام بإصدار أمر بالقبض بحق الرئيس السوداني». وحول دعم الاجتماع الوزاري للصومال أوضح القطان أن السعودية تسعى بجهد حثيث لرأب الصدع في الصومال والسير في عملية المصالحة بعد أن مزقتها الحروب وقد آن الأوان لكلى يعود الاستقرار والأمان إلى هذا الجزء الغالي من الوطن العربي. وأكد القطان على حق دولة الإمارات العربية في استعادة جزرها الثلاث، مشدداً على الرفض التام لما قامت به إيران مؤخرا بإنشائها مركزين بحريين في جزيرة أبو موسى، ووصف ما تقوم به إيران بأنه تكريس لاحتلال الجزر وعبر عن أمله في تجاوب إيران مع دعوة الإمارات للحوار أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية لتسوية الخلاف وعبر قطان عن أمله في ضرورة انصياع إيران لمنطق الحق والعدل وفتح صفحة جديدة مع دول الجوار مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.

وأوضح القطان أن أزمة الملف النووي الإيراني تشكل احد التحديات التي تواجه المنطقة ومبعث قلق للجميع وعبر عن أمله في أن يتم حل هذا الملف بالطرق السلمية وبعيدا عن التوتر والتصعيد وذلك في إطار مبدأ جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من الأسلحة النووية مع ضمان حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.