إسرائيل مرتاحة إزاء عمليات أجهزة الأمن الفلسطينية ضد مؤسسات حماس بالضفة

رئيس «الشاباك»: العمليات تطورت نوعا وكما

TT

أبدى الجيش الإسرائيلي ارتياحاً كبيراً إزاء العمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ضد البنية التحتية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة »هآرتس» في عددها الصادر أمس عن مصادر كبيرة في الجيش الإسرائيلي قولها إنه لوحظ في الآونة الأخيرة تحسن كبير في العمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لأبو مازن ضد الجمعيات الخيرية وشبكة المؤسسات المدنية التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية. وأضافت المصادر أن حكومة سلام فياض سيطرت على عدد من الجمعيات الخيرية الإسلامية في كل من نابلس والخليل ومناطق أخرى تعتبر من أكثر المناطق تأييداً لحركة حماس. وتابعت القول إنه بالتوازي مع العمليات التي تستهدف المؤسسات المدنية، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لأبو مازن اعتقال نشطاء في حماس والجهاد من الذين تعتبرهم إسرائيل مطلوبين لديها. وأشارت الصحيفة الى أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك»، يوفال ديسكين، أثنى خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأخيرة على العمليات التي تقوم بها أجهزة امن السلطة ضد حماس بالضفة. ونقلت «هآرتس» عن ديسكين قوله للوزراء «لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أن تطوراً ايجابياً قد طرأ على كم ونوعية الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لأبو مازن ضد حركة حماس». وحسب ديسكين فقد قامت أجهزة امن السلطة باعتقال 200 من نشطاء حماس في الضفة وان هؤلاء ما زالوا رهن الحجز في معتقلات السلطة. وأشار ديسكن الى قيام السلطة بإغلاق 45 مؤسسة تابعة لحماس، مؤكدا ارتياحه الشديد إزاء تشديد السلطة الفلسطينية من المراقبة على التحويلات البنكية التي تستخدم في نقل الأموال في تنفيذ عمليات تستهدف إسرائيل، على حد قوله. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية قولهم إنه تقرر العمل ضد الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية من أجل قطع العلاقة بينها وبين حماس. وأكد المسؤولون أنه تم تعيين إدارات جديدة لهذه الجمعيات، فضلاً عن أنها تفرض رقابة مشددة على أنشطتها. ونوه المسؤولون الى سيطرة السلطة بشكل خاص على مؤسسة «تضامن» التي تضم جمعيات خيرية ومؤسسات لرعاية الأيتام ومدارس، حيث قامت بفصل إدارة المؤسسة المتعاطفة مع حماس وعينت مكانها إدارة تضم أشخاصا يتبعون السلطة. وفي الخليل سيطرت الأجهزة التابعة لأبو مازن على مؤسسة الجمعية الخيرية التي مارست أنشطتها في المدينة والبلدات والقرى المحيطة بها، وقامت بفصل إدارة الجمعية وعينت مكانها إدارة جديدة.

الى ذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة قبل الماضية 11 فلسطينياً في بلدات ومدن مختلفة في الضفة الغربية.