بوش قرر إرسال المزيد من القوات إلى العراق خريف 2006 رغم معارضة كبار العسكريين

طرح موضوع التجنيد الإلزامي في واشنطن مع تصاعد وتيرة العنف بالعراق

TT

في الحلقة الثانية من كتابه، يسرد الصحافي والكاتب الاميركي بوب وودورد تفاصيل الانشقاق بين القيادتين المدنية والعسكرية الاميركية نهاية عام 2006 في رسم الاستراتيجية الاميركية في العراق. ويشرح وودورد في كتاب «الحرب الداخلية: التاريخ السري للبيت الابيض 2006ـ2008» كيف ان مواضيع في غاية السرية طرحت في واشنطن، مثل اعادة التجنيد الالزامي، في وقت صارع القادة العسكريون مع ارتفاع وتيرة العنف في البلاد. وفي اجتماع سري في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2006، اخبر قادة عسكريون بوش مباشرة اعتراضهم على رفع عدد القوات في العراق، محذرين من ان ذلك يزيد الضغوط على الجيش الاميركي وتجعله غير قادر للتعامل مع «المفاجآت» التي قد تظهر على الساحة الدولية، الا ان بوش اتخذ قراره برفع عدد القوات ووضع البيت الابيض خطة لزيادة عدد القوات الاميركية في العراق، من دون وضع خطة احتياطية في حال فشل زيادة القوات في استقرار العراق.

داخل مقر هيئة الأركان المشتركة أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، واجه الجنرال بيتر بيس أكبر كابوس يمكن أن يواجه قائداً: احتمال اندلاع ثورة ضده من القادة الآخرين. فقبل شهرين سابقين لهذا التاريخ، شكلت هيئة الأركان المشتركة فريقاً خاصاً من عسكريين من مرتبة عقيد لوضع توصيات حول كيفية التغلب على الأوضاع المتدهورة في العراق. والآن، يبدو أن التوصيات التي وضعها القادة تعرضت للتهميش، إن لم يكن التجاهل التام، من قبل البيت الأبيض.

وخلال اجتماع عقدته هيئة الأركان المشتركة مع العقداء في 20 نوفمبر، ألقى رئيس الاركان بيس نبأ جاء أشبه بالقنبلة: البيت الأبيض يدرس إرسال جنود إضافيين إلى العراق بهدف كبح جماح أعمال العنف هناك. وطرح بيس سؤالاً على الجمع قائلاً: «هل ترون هذه فكرة جيدة؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فما هي المهام التي تعتقدون أن على الفرق الخمسة الإضافية القيام بها؟». يذكر أن الفرق الخمسة يصل إجمالي عدد أفرادها إلى ما يتراوح بين 20 الفا و30 الف جندي، حسب عدد القوات المخصصة للدعم اللوجستي.

وجاءت أسئلة بيس بمثابة صدمة للقادة والعقداء، ذلك أن هيئة الأركان المشتركة لم توص بزيادة أعداد الجنود في العراق. كما أن الجنرال جورج دبليو. كاسي، قائد القوات في العراق، عارض إرسال مثل هذا العدد الضخم من القوات الإضافية. من اين جاء ذلك؟ وكل كان هو خيار جدي؟ وهل تم الاتفاق على ذلك؟ قال بيس ان لديه اجتماعا اخر بالبيت الابيض بعد يومين، موضحاً: «اردت ان اعطي الرئيس (الاميركي جورج بوش) نصيحة حول ما يمكن عمله».

بدا أن شقاً أخذ يتنامى بين القيادتين العسكرية والمدنية داخل الولايات المتحدة. وخلال الكثير من اجتماعات هيئة الأركان المشتركة اثناء نوفمبر، أعرب القادة العسكريون علانية عن شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل. وكانوا قد تجاهلوا خيار إرسال قوات إضافية للعراق لشعورهم بالقلق إزاء وجود القوات الأميركية على نطاق بالغ الاتساع، مما يشكل خطراً بالغاً على قدراتها. وبدلاً من ذلك، فضل القادة إحياء الجهود الرامية لتدريب وبناء قوات الأمن العراقية بحيث تتمكن القوات الأميركية في بدء الانسحاب من العراق. وفي أحد الاجتماعات داخل «الدبابة»، الغرفة الآمنة لنقاشات الجيش السرية والمفتوحة، سأل الجنرال بيتر جيه سكولميكر: «لماذا لا تحصل (هذه الافكار) على انتباه هناك يا بيت؟»، هل كان الرئيس يحصل على كل المعلومات؟» ورد بيس: «استطيع ايصال جزء منها امامه فقط»، مضيفاً: «ولا احصل على اي تجاوب». وجد بيس وسكولميكر وكاسي أنفسهم في موقف يعانون فيه من سوء مستوى الاتصال بالبيت الأبيض خلال خريف عام 2006، وانتهى الأمر بفقدانهم السيطرة تماماً على استراتيجية الحرب بعد انتخابات الكونغرس النصفية. وشعر سكولميكر بغضب عارم عندما شاهد خبرا اعلاميا لنبأ يفيد بأن الجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس هيئة أركان الجيش السابق، أخطر الرئيس في 11 ديسمبر (كانون الأول) حول استراتيجية جديدة بشأن العراق تقترحها مؤسسة «أميركان انتربريز انستيتيوت»، وهي منظمة فكرية محافظة. وأثناء الاجتماع التالي للقادة، تساءل سكولميكر: «منذ متى بدأ أميركان انتربريز انستيتيوت في الاضطلاع بدور أكبر عن هيئة الأركان المشتركة بهذا الشأن؟». واكتفى بيس، المعروف عنه إخفاء آرائه، بإطلاق زفرة بسيطة دونما تعليق على تساؤل سكولميكر. أما سكولميكر فرأى أن بيس يتسم بقدر مفرط من اللياقة يحول دون قيامه بالدور المنوط به بفعالية في عمل تعتبر القوة والقابلية على مواجهة الاخرين مواهب مهمة للعيش. وأكد لاحقاً في حديث خاص: «إما انهم (البيت الأبيض) لا ينصتون إلى بيس أو أن بيس لا ينقل الرسائل أو أنه لا ينقلها على الوجه الأكمل». وخلال اجتماعات عدة لهيئة الأركان المشتركة، أعرب الأدميرال مايكل مولن، رئيس العمليات البحرية، عن قلقه من أن السياسيين سيعملون على إيجاد وسيلة لإلقاء اللوم عن تردي الأوضاع في العراق على عاتق المؤسسة العسكرية. وقال: «انهم يخططون لرمي هذه (المشكلة) في حجرنا». وأثار هذه النقطة مرات عدة الى درجة جعلت سكولميكر يفكر في أن القائد البحري بات يعاني من الشك الزائد.

وفي 27 نوفمبر 2006، اتسمت الأجواء داخل اجتماعات هيئة الأركان المشتركة بتوتر بالغ أثناء إخطار بيس القادة والعقداء بما دار خلال اجتماع عقده البيت الأبيض في اليوم السابق حول العراق. وكان جيه. دي. كروتش، نائب مستشار الأمن القومي، ستيفن هادلي، قد قدم خلال الاجتماع في البيت الابيض نتائج مراجعة سرية للاستراتيجية حيال كيفية الرد على أعمال العنف المتفاقمة بالعراق. وقال بيس أمام القادة والعمداء: «لقد خرجت من الاجتماع سعيداً لأنني طرحت آرائي على الطاولة»، في إشارة إلى أن هذا الوضع لم يكن القاعدة. وقال بيس للقادة والعقداء إن الرئيس بوش «يميل نحو فكرة إعلان البدء في مرحلة جديدة في الحرب ستساعدنا على تحقيق هدفنا الاول.. بحلول الأول من أبريل (نيسان) 2007، سيصبح لدينا خمسة فرق إضافية في العراق». حينئذ شعر سكولميكر بصدمة بالغة، وتساءل ماذا لو أن زيادة أعداد الجنود لم تأت بالنتائج المرجوة، متسائلاً: «ما هي الخطة الاحتياطية؟». وأجاب بيس بأنه لا توجد خطة احتياطية. وتساءل سكوميكر: «هل الناس متعاونون حول ذلك، ام هذه كلها (لعبة) سياسية؟»، فرد بيس: «انهم متعاونون». وقال إنه حال استمرار عدم إحراز تقدم بعد إرسال الفرق الخمسة الإضافية، فإنه: «سنضطر عندئذ إلى اللجوء إلى التجنيد الإلزامي، الأمر الذي لا يود أي شخص الحديث عنه». وكان حتى ذكر التجنيد يدعو اشباح حرب فيتنام الى الغرفة السرية للنقاشات. وقال سكولميكر متذمراً: «إن هناك الكثيرَ من الحديث حول استعداد القوات الأميركية لفعل ماذا؟ علينا النظر إلى عمقنا الاستراتيجي كي نتناول التهديدات الأخرى. كيف نزيد رقعة وجودنا؟ وكيف نزيد من استعداداتنا؟ إن الأمر لا يتعلق بالعراق فحسب!». وشدد سكولميكر على أن جزءاً من مهام القادة العسكريين يتمثل في تحديد سبل الإسراع من وتيرة استعدادات وقدرات القوات العسكرية عالمياً. واضاف «اشعر احياناً انه امل ضد امل»، ليتابع: «اشعر كما شعر نيرو عندما كانت روما تحترق، انه امر يقلقني كثيراً». وفي الوقت الذي اتفق العديد من العقداء مع سكولميكر على هذا الرأي، الا انه اقلقهم ايضاً. واعترض آخرون لاعتقادهم بأنه ينبغي التركيز على الحرب الجارية باعتبارها الأولوية. ولكن الجميع لم يعبر عن رأيه. وصرح بيس بأن «الرئيس والبيت الابيض يفهمان القيود التي تفرضها الموارد المتاحة». ولم يكن من الواضح اذا كان أحد يقصد ما يقوله رئيس اركان الجيش، او حتى اذا كان بيس نفسه يصدق ذلك. ولكنه قال: «علينا ان نجهز انفسنا للقرار الذي من المحتمل ان يتخذ»، موضحاً: «الشعور بالاهمية هو للعراق الآن، وليس حول القضايا الاخرى». من ناحيته، حذر مولن من أن القوات الأميركية القائمة على الجنود المتطوعين ربما تنهار تحت وطأة عمليات النشر واسعة النطاق والمتكررة. وقال: «ما زلت ابحث عن الاستراتيجية الكبرى هنا»، متسائلاً: «كيف يؤثر قرار ارسال 5 وحدات اضافية خلال الاسابيع الماضية على الوضع العام؟ لدينا الكثير من القضايا والتحديات الاخرى، افغانستان وباكستان وكوريا الشمالية ومناطق اخرى لا نفكر فيها حتى اليوم». وفي بغداد، أدرك الجنرال كاسي أنه فقد عنصراً رئيساً وضرورياً للقائد العام في أوقات الحرب وهو ثقة الرئيس. وكان ذلك ادراكاً مثيراً ومحطماً. ولم يكن كاسي لوحده في هذا الأمر، ذلك أن الرئيس لم يعد ينصت لرئيسه، الجنرال جون. أبي زيد رئيس القيادة المركزية أيضاً. «نعم أعلم»، هذا ما قاله الرئيس بوش لأبي زيد في اجتماع لمجلس الامني الوطني في ديسمبر (كانون الأول)، موضحاً: «امك ستقول لي بأنك ضد زيادة عدد القوات». واجاب ابي زيد «نعم»، قبل ان يقدم رأيه بأن على القوات الاميركية ان تخرج من العراق من اجل إحراز النصر. ورد بوش «وجود قوات إضافية يساعد على وضع غطاء» (لكبح أعمال العنف بالعراق). وكانت هناك فوائد اخرى، ارسال المزيد من القوات «سيساعد الاوضاع هنا (في الولايات المتحدة)، اذ يعتبر الكثيرون داخل الولايات المتحدة ان خفض العنف مقياس للنجاح». وأضاف بوش: «كما أن زيادة الوجود العسكري الأميركي ستساعد (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي على إحكام سيطرته على الوضع في العراق. وجود اكبر لنا سيساعده على كسب المزيد من الوقت لحكومته». وقال ابي زيد ان باقي العراق ليس مضطرباً مثل بغداد، ليرد بوش «لكن العاصمة هي التي تبدو فوضوية، وعندما تبدو عاصمتك فوضوية يصبح من الصعب ابقاء مكانك، اذا كان في الوطن أو خارجه». وتنامت مشاعر الإحباط في نفوس القادة العسكريين لدرجة دفعت بيس ليقول للرئيس: «عليك الجلوس معهم يا سيد الرئيس والاستماع إلى آرائهم بشكل مباشر». ورأى هادلي في هذا المقترح فرصة مواتية. وبالفعل، قام بترتيب زيارة لكل من بوش ونائبه ديك تشيني إلى هيئة الأركان المشتركة في 13 ديسمبر 2006. وجاء الرئيس وفي جعبته ما أطلق عليه هادلي «المرطبات»، وهي عبارة عن رفع الأموال المخصصة للميزانية ووعد بزيادة أعداد قوات الجيش ومشاة البحرية (المارينز) العاملة. خلال اللقاء، قال سكولميكر للرئيس: «سيد الرئيس، تعلم بأن خمسة فرق تعني في حقيقة الامر 15 فرقة؟». وكان سكوميكر مسؤولاً عن توليد القوة للجيش، وإرسال خمس فرق جديدة إلى العراق يعني أن تحل خمس أخرى محلها في ترتيب الخدمة، وأن تقف وراءها خمس أخرى لدعم ارتفاع الطلب على الجنود. وأكد سكولميكر أن هذا الأمر من المتعذر تحقيقه بدون القيام بأي من الاستعانة بالحرس الوطني وقوات الاحتياط أو تمديد فترة الخدمة بالعراق البالغة 12 شهراً. يذكر أن الجيش كان يأمل في التحرك في الاتجاه المعاكس وتقليل فترة الخدمة بالعراق إلى 9 شهور. وتساءل سكولميكر هل سيغير ارسال المزيد من القوات الوضعَ، واذا كان الجواب كلا، لماذا فعل ذلك؟ وقال: «لا اعتقد بأنه سيكون لديك الوقت الكافي لارسال المزيد من القوات وتوليد قوات كافية لابقاء هذه العملية». واجاب بوش: «بيت، انا الرئيس ولدي الوقت». ورد سكولميكر: «لا بأس يا سيد الرئيس». وأشار العديد من القادة إلى أن الفرق الخمس تشكل فعلياً قوة الاحتياط الاستراتيجي لدى المؤسسة العسكرية الأميركية، وهي القوة المتوافرة حال اندلاع أي صراعات بأماكن أخرى من العالم. وقال القادة إن المفاجأة العنصر الاساسي. ومنذ سنوات كان يقول بوش إن العالم خطر. هل كان يريد ابقاء الولايات المتحدة في وضع لا تستطيع التعامل مع الظهور الجديد لهذا الخطر. لكن بوش أكد للقادة أن عليهم التركيز على إحراز النصر في الحرب الدائرة الآن. وسأل سكولميكر: «بيت، انت لا تتفق معي، صحيح؟». واجاب سكولميكر: «لا، لا ارى الوضع كذلك، ولكن اعرف الآن بأن ذلك سيستغرق 15 فرقة وكيف سنحصل على تلك الفرق الـ15 لا ادري. سيحتاج هذا الامر الى اكثر مما يمكننا توليده». وأضاف: «انك تضغط على القوات يا سيد الرئيس وهؤلاء الجنود امامهم مهام في العراق وافغانستان في المستقبل المنظور». وفي لقاء لي معه في مايو (أيار) 2008، أخبرني بوش: «هذا الاجتماع كان مهماً للغاية». واضاف: «في ذهني، كنت واثقاً بأنني لا اريد الدخول وقد اتخذت قرارا نهائيا دون إعطاء الفرصة للقادة العسكريين لمناقشة قرار بهذا الاهمية». واوضح أنه عندما اجتمع بالقادة العسكريين «ربما كنت اميل (الى رفع عدد القوات) ولكن كان عقلي متفتحاً ليستوعب نصائحهم». وقلت له إنه بناءً على تغطيتي الصحافية، بعض القادة تصوروا بأن قد قرر قبل لقائهم. ورد بوش: «ربما فكرواً في أنني كنت اميل، وعلى الاكثر كنت افعل ذلك ولكن الباب لم يغلق»، مشيراً الى ان القادة شعروا بحرية في التعبير عن انفسهم. ومع ذلك، كان بوش يفهم حجم قوة منصبه. وقال: «على العموم، عندما يدخل قائد القوات المسلحة ويقول الاتفاق حسن، يجيبون نعم يا سيد الرئيس». بعد احتفالات بداية عيد الميلاد بفترة قصيرة، وأثناء وجوده بالولايات المتحدة، تلقى كاسي رسالة الكترونية من احد معارفه: «عليك العلم بأن البيت الابيض سيرميك»، أي بأن البيت الأبيض على وشك التخلي عنه. وبعد يومين، تلقى اتصالاً هاتفياً من أبي زيد حذره فيه من أن «القوات الإضافية قادمة لا محالة، لا تعترض الطريق». وفي غضون فترة قصيرة، تمت ترقية كاسي إلى رئيس هيئة أركان الجيش، وفي فبراير (شباط) 2007 غادر العراق وحل محله الجنرال ديفيد بترايوس. والملاحظ أن وجهات نظر الأشخاص الموثوق بهم جاءت عبر قنوات خلفية وليس من خلال مجموعة المستشارين العسكريين المعاونين للرئيس. وبينما قال نائب كاسي إن إرسال قوات إضافية أقل من خمس فرق لن ينجح، أعرب جاك كين عن الرأي ذاته أمام هادلي وتشيني. وأصر هادلي على أن هذا الرقم «اعتمد على مناقشاتي مع بيس». وعليه، انتهى الأمر بأن الرئيس لم يكن على دراية بوجهة نظر مستشاره العسكري الرئيس الجنرال بيس. لكن بيس، من ناحيته، أخبر القادة العسكريين في 20 نوفمبر 2006 أن البيت الأبيض يسأل ما الذي يمكن فعله بخمس فرق إضافية. في 10 يناير (كانون الثاني) 2007، أعلن الرئيس إرسال قوات إضافية إلى العراق، بحيث يتم إرسال خمس فرق إلى بغداد، وسيتوجه 4 الاف من قوات «المارينز» إلى إقليم الأنبار. ولاقى هذا القرار معارضة كل من كاسي وأبي زيد، أما بيس وأعضاء هيئة الأركان المشتركة فقد اقترحوا إقرار زيادة أقل في عدد القوات، إذا كان ولا بد من إقرار زيادة. أما سكولميكر، قائد الجيش، فقد أوضح أن الفرق الخمس الإضافية لا تتوافر لدى الجيش في ظل نظام الخدمة القائم على فترة 12 شهراً. ومع ذلك، عرض وجهة نظره الخاصة من التاريخ. وقال: «انني استمع الى القادة العسكريين على الارض في العراق ـ هذا ما تريدون ان يفعله القائد العام. لا تريده ان يتخذ قرارات مبنية على السياسة او استطلاعات الرأي. تريدون اتخاذ الخبراء العسكر القرارات العسكرية. لقد حللوا الخطة وقالوا لي وللحكومة العراقية بان هذا الامر لن يفلح اذا لا نساعدهم، يجب ان يكون هناك وجود اكبر».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»