النزاع بين روسيا وجورجيا انتقل إلى محكمة العدل الدولية

TT

انتقلت المواجهة بين جورجيا وروسيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية امس الى محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدما خاضتا نزاعا مسلحا حول هذه المسالة. وستستمع المحكمة على مدى ثلاثة ايام متتالية الى حجج كل من تبيليسي وموسكو بشأن اجراءات عاجلة تطالب بها جورجيا التي تريد ان يلزم القضاة موسكو بـ«وقف التطهير الاثني» في منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا اللتين تسكنهما غالبية روسية.

وبدأت صباح امس في لاهاي جلسة محكمة العدل الدولية المخصصة لطلب جورجيا ان يلزم القضاة روسيا بـ«وقف التطهير الاتني» في منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وستستمع المحكمة حتى الأربعاء إلى حجج كل من تبيليسي وموسكو بشأن الاجراءات التي تطالب بها جورجيا، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتريد جورجيا أن يأمر القضاة روسيا «بوقف التطهير الاتني» والسماح للجورجيين النازحين بالعودة إلى هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين فضلا عن وقف الانتهاكات الروسية المزعومة «بما في ذلك مهاجمة المدنيين والقتل والإجبار على النزوح ومنع المساعدات الإنسانية». وتحقق محكمة العدل في النزاعات بين الدول.

وقالت تينا بورجالياني نائبة وزير العدل الجورجي «تمثل جورجيا أمام المنظمة القضائية الرئيسية للامم المتحدة في وقت محنة كبيرة في تاريخها وهو الوقت الذي يضطهد فيه مئات الآلاف من مواطنيها وفرارهم من منازلهم لمجرد كونهم جورجيين».

ومن المتوقع أن تطعن روسيا بعدم اختصاص محكمة العدل الدولية خلال ثلاثة أيام من الجلسات الطارئة وربما تشكك أيضا في مزاعم جورجيا بوقوع تمييز عرقي أو تقول ان الوضع خارج نطاق سيطرتها. وتقول جورجيا إن أكثر من 400 ألف من مواطنيها الذين يمثلون نحو عشرة في المائة من السكان أخرجوا قسرا من منازلهم منذ إعلان الاستقلال عام 1991 خلال حملة عنف وترويع مدعومة من روسيا.

وإذا ما قررت المحكمة أنها جهة اختصاص ويمكنها النظر في القضية فمن الممكن إصدار أمر قضائي خلال أسبوعين أو ثلاثة. وقد تستغرق القضايا التي تنظر فيها المحكمة سنوات لحسمها لكن سفيرة جورجيا لدى هولندا قالت إنها تأمل في صدور قرار سريع.

وقالت السفيرة مايا بانجيكيدزه لوكالة رويترز «نعرف أن مثل هذه الإجراءات قد تستغرق سنوات ونحن أيضا في غاية الصبر... أعتقد أن المحكمة لن تستغرق وقتا طويلا للتحرك كما هو الحال في قضايا أخرى لان الوضع على الأرض صعب للغاية الآن حقا ونحتاج قرارا سريعا للغاية لان السكان يعانون».