يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش قراره حول القوات الاميركية في العراق اليوم، وسط ترقب حول الاتفاقية الامنية العراقية ـ الاميركية التي ما زالت قيد التفاوض. وكان مسؤولون عسكريون اميركيون قد قدموا لبوش تقييمهم للوضع في العراق كي يقرر مصير بقاء حوالى 146 الف جندي منتشر في العراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول لم تكشف عن هويته قوله إن بوش سيكشف عن خططه اليوم في خطاب يلقيه في «كلية الدفاع الوطني» الاميركية. وفي بغداد، تكثف النقاشات حول الاتفاقية في وقت ينتظر فيه القادة العراقيون جوابا من الوفد التفاوضي الاميركي حول ما اذا كانت واشنطن ستوافق على بعض المطالب العراقية. ورفضت ناطقة باسم السفارة الاميركية الخوض في تفاصيل المرحلة التي وصلت اليها المفاوضات، الا انها قالت لـ«الشرق الاوسط»: «المفاوضات مستمرة ونحن نبحث عن سبل لمواصلتها في طريقة تدعم التقدم الذي حصلنا عليه حتى الآن». ومن جهتها، ابدت ايران اعتراضات شديدة على الاتفاقية. إلا ان السفير الايراني لدى العراق حسن كاظمي قمي قال ان الاتفاقية العراقية ـ الاميركية المزمع توقيعها لا تثير قلق ايران، وانها شأن عراقي، وايران قادرة على الدفاع عن نفسها ازاء المخاطر التي قد تواجهها.