مساجين يشعلون النيران بسجن أسيوط ويتبادلون الرصاص مع الشرطة

إصابة 24 أحدهم مجند في حالة حرجة

TT

شهد سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر مواجهات عنيفة بين بعض النزلاء ورجال الشرطة أسفرت عن إصابة 24 شخصا من المدنيين وقوات الشرطة والنزلاء، منهم مجند في حالة حرجة، بعد وفاة أحد النزلاء واعتقاد زملائه أنه راح ضحية التعذيب.

وبحسب مصدر أمني فإن علي محمد عبد السلام، وشهرته هاني الغندور، محكوم عليه بالسجن سبع سنوات في قضية هتك عرض توفي صباح أمس أثناء وجوده بعنبر التأديب الانفرادي داخل سجن أسيوط العمومي واعتقد بقية النزلاء أنه قضي من جراء تعرضه للتعذيب فحدث التمرد.

وقالت مصادر مطلعة إن النزلاء أحرقوا البطاطين الموجودة بالعنابر ثم احتجزوا بعض الضباط والجنود وخطفوا أسلحتهم وأطلقوا النيران وحدثت بعض الإصابات في صفوف مدنيين كانوا هناك لزيارة أقاربهم في السجن.

في المقابل قال بيان الداخلية عن الحادث إن علي محمد عبد السلام المحكوم عليه بسبع سنوات في قضية هتك عرض، ومعه مصطفى ضاحي أحمد المحكوم عليه بالسجن سنة و3 أشهر في قضية استعمال قسوة قد تشاجرا مع حسين سيد حسين المسجون 3 سنوات في قضية سرقة بالإكراه وربيع جلال محمد المحكوم عليه بالحبس 6 أشهر في قضية سرقة وعلى إثر ذلك تم وضع علي محمد في عنبر التأديب الذي توفى فيه فسرت شائعة تقول إنه قتل بسبب تعذيب أحد الضباط له وتجمع عدد من النزلاء في فناء السجن وألقوا الحجارة على المنشآت وحاولوا الهرب وتمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف بعد إطلاقها أعيرة من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على حراس السجن واصابوا عددا غير معروف من رجال الشرطة بينما كان اقارب المساجين يقومون بزيارة لهم». واوضح المصدر ان «الزائرين كانوا يدخلون ويخرجون من السجن عندما وقع اطلاق النار» مضيفا انه لم يعرف بعد عدد المهاجمين. وأضاف المصدر أن السجناء «قاموا (بناء على اعتقادهم) بحالة ثورة وتكسير السجن وأحرقوا البطاطين وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة واحتجزوا ثلاثة من الضباط». وأضاف أن اشتباكات بالرصاص وقعت ايضا داخل السجن. وتابع أن حوالي 20 حافلة تقل جنودا لمكافحة الشغب اندفعت نحو السجن الذي يوجد في وسط مدينة أسيوط وقطعت الطريق الرئيسي الذي يمر أمامه، حسب وكالات الانباء الالمانية (د.ب.أ). وقال شهود عيان في وقت سابق إن مسلحين هاجموا السجن الذي يقع في وسط المدينة فيما بدا محاولة لتهريب سجناء وان المهاجمين أدخلوا قطعا من السلاح لمسجونين.

واضافوا أن المسلحين المهاجمين وصل عددهم الى 15 وانهم هاجموا الحراس خلال زيارة أهالي المسجونين لذويهم وأدخلوا بعض قطع السلاح الى السجن وان 12 منهم تمكنوا من دخول السجن. إلا ان بيان وزارة الداخلية قال ان الحادث بدأ بمشاجرة بين اربعة سجناء استخدموا فيها بعض ادوات المائدة، مضيفا «وقد تمكنت قوة الحراسة من السيطرة على طرفي المشاجرة وضبطهم وتم عقابهم على اثر ذلك بعقوبة الحجز الانفرادي لمدة 48 ساعة حيث توفي السجين الاول علي محمد عبد السلام اثناء تنفيذه للعقوبة»، حسب رويترز.

يذكر أن سجن أسيوط العمومي يقع على بعد 400 كيلومتر جنوب القاهرة ويطل على كورنيش ترعة الإبراهيمية ومكون من مبنيين ويضم بين جدرانه ثلاثة آلاف نزيل.