الأمير سلمان: جمعية «إنسان» تقدم عملا خيريا نموذجيا.. وتغطية بقية محافظات ومدن منطقة الرياض خلال سنوات

عشية رفع ستار برج «إنسان».. التبرعات فاقت 30 مليون ريال

الأمير سلمان في لقطة تذكارية مع مجموعة من الأيتام أبناء جمعية «إنسان» (تصوير:خالد الخميس)
TT

قال الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الرياض، إن الأيتام من الفئات التي تحتاج إلى العناية والاهتمام، بل من أهم الفئات المحتاجة، وهو ما دعا الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان»، لتقديم عمل خيري نموذجي في الرعاية، في حين يلقى اليتيم اهتماماً بكافة جوانب حياته من قِبل الجمعية، التي تعمل على تأهيله وتوظيفه ورعايته صحياً وتعليمياً.

وأكد الأمير سلمان عشية افتتاحه برج «إنسان»، ليلة أول من أمس في العاصمة الرياض، الذي تبلغ قيمة إنشائه الإجمالية 52 مليون ريال، تم تمويلها عن طريق تبرعات المحسنين، ضمن مشروع الصدقة الجارية، «أن الاهتمام بهذه الفئة من أبناء مجتمعنا، ما هو إلا تأكيد على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، على العناية بجميع الفئات المحتاجة والسعي إلى توفير حياة كريمة لهم» .

وقال الأمير سلمان: «إن الجمعية قد تأسست بفضل الله ثم بدعم المحسنين والخيّرين من أبناء هذا البلد قبل 9 أعوام، وتضافرت جهود الخيرين من أبناء المجتمع، واستمر العطاء، حتى رأيناها ترعى أكثر من 26.98 ألف مستفيد من الأيتام وأمهاتهم داخل أسرهم الطبيعية».

وأضاف الأمير سلمان: «وصل جهد الجمعية بتوفيق الله، لتغطية مدينة الرياض، ومحافظات الخرج، الدوادمي، الأفلاج، والزلفي، وتسعى إلى تغطية بقية المحافظات والمدن التابعة لمنطقة الرياض خلال السنوات القريبة المقبلة بإذن الله» .

وأشاد الأمير سلمان بن عبد العزيز في كلمة ألقاها خلال حفل جمعية «إنسان» السابع، الذي شهده الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، والدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، بالنظام (الآلي) الذي تتبعه الجمعية في تقديم الإعانات للأيتام، عبر بطاقات الكترونية تحفظ كرامة اليتيم، وتوفر المال والجهد.

إلى ذلك أبرز الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ما يميز المجتمع المسلم من تراحم وتعاطف ومحبة ومودة، مستدلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثَل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).

وأضاف أن المسلمين ليسوا أهل أنانية، لكن كل واحد يسعى لنفسه ثم لإخوانه، وأسعد الناس مَن سعدت به أمته وسعد به مجتمعه. فيما عد آل الشيخ ما تقوم به الجمعية وما تستقبله من تبرعات، مؤشراً خيّراً وعنوان تكاتف وتعاون، حاثاً في الوقت نفسه الجميع على رعاية الأيتام والإحسان إليهم اتباعا للسنّة النبوية الشريفة.

من جانب آخر، كشفت الجمعية عن مشروع قرية «إنسان» المستقبلي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي بدأ العمل في تشييدها مطلع العام الجاري، والمتوقع أن يفرغ منه خلال العام المقبل.

وأفصحت الجمعية عن استثماراتها، التي بلغت في صناديق الأسهم 10 ملايين ريال، في حين بلغت الاستثمارات في المساهمات العقارية ما يقرب من 48 مليون ريال، بحسب حساب الجمعية المُسجل لدى وزارة الشؤون الاجتماعية للعام الماضي.

إلى ذلك أُعلن عن فتح باب التبرعات للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، حيث تبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز بمبلغ مليون ريال، ومبلغ آخر قدره مليون ريال عن أبنائه وأحفاده، فيما توالت التبرعات من المحسنين ورجال الأعمال، إلى أن بلغت أكثر من 30 مليون ريال.

وأوضحت الجمعية أن إجمالي ما تم إنفاقه على الأيتام خلال العام الماضي بلغ أكثر من 100 مليون ريال لرعايتهم وفقا لنظام آلي يحافظ على كرامتهم ويسهل عليهم الحصول على نفقاتهم من دون عناء ومشقة، ومن المتوقع أن تبلغ مصروفات الجمعية خلال العام المقبل، ما يقرب من 129 مليون ريال.

وفاقت مبالغ سداد الخدمات الأساسية للأيتام وذويهم خلال العام الماضي، أكثر من 30 مليون ريال، في حين، ابتعثت الجمعية 53 طالبا لإكمال تعليمهم في أستراليا، بريطانيا، ونيوزيلندا، في خطوةٍ منها لدعم تعليم الأيتام داخل البلاد وخارجها.

ويعد مشروع برج «إنسان» الذي يقع على أرض مساحتها 2255 مترا مربعا، الأول من نوعه ضمن أوقاف ومشاريع الجمعية، حيث ينتظر أن يصرف ريعه على مشاريع وبرامج كفالة الأيتام، إلى جانب الإسهام في تنويع مصادر دخل الجمعية، خاصة في ظل تنامي عدد من ترعاهم الجمعية سنوياً، وتوسعها في افتتاح الفروع داخل منطقة الرياض.

يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الرياض «إنسان»، ترعى حاليا ما يزيد على 26.98 ألف يتيم ويتيمة تقدم لهم الرعاية ضمن أسرهم الطبيعية، من خلال تسعة فروع خمسة منها داخل مدينة الرياض، وأربعة فروع في محافظات الخرج، الدوادمي، الأفلاج، والزلفي.