محمد الصباح: مسألة الديون ليست أساسية في علاقاتنا مع العراق

الزبيدي لـ«الشرق الأوسط»: رئيس الوزراء الكويتي يزور بغداد الشهر المقبل

TT

كان العراق حاضرا أمس على رأس الأجندة الكويتية من جهتين، إذ فيما كان وزير المالية العراقي، باقر جبر صولاغ الزبيدي، يقدم دعوة لرئيس الوزراء الكويتي، الشيخ ناصر المحمد، لزيارة بغداد الشهر المقبل، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد الصباح، في القاهرة نظيره العراقي، هوشيار زيباري، على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وكان الشيخ محمد قد غادر البلاد مساء أول من أمس وعلق على الطلب العراقي بمناقشة ملفي التعويضات والديون الكويتية المستحقة على العراق بأن «علاقة الكويت مع العراق طيبة، وعندما يتعلق الأمر بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، فنحن دائما جادون في هذه الأمور، وهي لا تحتمل التفسيرات المختلفة، فهناك قرارات واضحة».

وأضاف: «بدأنا المفاوضات المشتركة حول إزالة بعض المنشآت التي ما زالت على الأراضي الكويتية، ونأمل أن يكون لها حل سريع، ونحن بينا استعدادنا للمساهمة في عملية الإزالة وإيجاد بدائل، فهناك عمل جاد يحدث كما سمعت نقلا عن متحدث باسم الحكومة العراقية، وسنسمع أيضا من وزير المالية العراقي الموجود في الكويت اليوم (أمس)».

وشدد الشيخ محمد على حرض الكويت على «إزالة أي قضية ممكن أن تشكل عائقا في العلاقات الكويتية العراقية، وأن للعراق الحق بأن يطالب العالم كله بإلغاء الديون، وأنا لو كنت شخصا عراقيا أو مكانه لطالبت بإلغاء كل الديون، وكذلك نحن نقول هذه حقوق متقابلة، له الحق في المطالبة ولي الحق بأن أصر على أن يكون هناك قنوات محددة يجب أن ننتهجها في حل الموضوع». وأضاف: «أعيد وأكرر في قضية الديون، لا يمكن للكويت أن تقبل بأن يكون هناك أي أمر يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب العراقي، فهذا ليس بإجراء، فقد أنعم الله على العراق بخير، وأنعم على الكويت بخير، وبدأنا صفحة جديدة، وهذه للأمانة ليست قضية أساسية».

وأثناء مغادرته الكويت التي ناقش مع مسؤوليها عدة ملفات تناولت التعويضات والديون العراقية والحدود بين البلدين، أكد الزبيدي لـ«الشرق الأوسط» أن «الشيخ ناصر سيزور بغداد الشهر المقبل». وأضاف أنه سلم رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى نظيره الكويتي، بهذا الخصوص. وبسؤاله حول ملف الديون الكويتية المستحقة على العراق والتعويضات المقررة للكويت، قال الزبيدي «بحثنا العلاقات بين البلدين، وما يؤدي إلى تطويرها، والتفاصيل سيكملها فريق عراقي برئاسة مستشار للرئيس العراقي سيبقى في الكويت، ويمكن القول إن الأجواء طيبة، ولا يوجد ملف ممنوع فتحه». وعلى صعيد متصل، علمت «الشرق الأوسط» أن مرسوما أميريا صدر بتسمية الفريق ركن متقاعد علي المؤمن سفيرا للكويت لدى العراق، وأن مسألة الإعلان عنه رسميا ستكون قريبا.