الفيصل: نرفض الانقسامات العربية والفلسطينية باعتبارها أحد عناصر التدخلات الخارجية

موسى: إسرائيل قامت ببناء 11 ألف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة منذ مؤتمر أنابوليس

الأمير سعود الفيصل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (ا.ب)
TT

اتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعاته في القاهرة أمس، عددا من القرارات بخصوص السودان وفلسطين والعراق. وقدم السودان مشروع قرار للمجلس يفيد بالاتجاه الى مجلس الأمن لتجميد قرار المدعي العام في المحكمة الدولية بشأن توقيف الرئيس عمر البشير.

ووصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري القرار الصادر بشأن العراق بالجيد والمميز والايجابي، خاصة تضمنه كل العناصر التي طالب بها العراق ومن بينها الترحيب بالمبادرات العربية والانفتاح العربي والزيارات التي قام بها المسؤولون العرب أخيرا للعراق.

وشارك في الاجتماعات التي ترأسها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، 18 وزير خارجية، حيث ألقى الامير سعود الفيصل كلمة في الجلسة الافتتاحية قبل الافطار. والتأمت الجلسة الثانية بعد الافطار بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي أطلع الحاضرين على تفاصيل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بشأن قضايا الحل النهائي.

وشدد وزير الخارجية السعودي خلال افتتاحه الجلسة الأولى لوزراء الخارجية العرب على أهمية دعم العمل العربى المشترك من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التى يواجهها العالم العربي.

وحذر الفيصل من الانقسامات العربية والفلسطينية باعتبارها احد العناصر التى تسمح بالتدخل الخارجى وتستهدف النيل من العرب والعروبة، اضافة الى محاولات فرض الهيمنة الدولية، والتي باتت من سمات العصر الراهن. وأوضح الامير سعود الفيصل إن هدف السعودية ليس إثارة الحساسية والاتهامات وانما توحيد الرؤى السياسية، كما تحدث عن مخاطر الانقسام الفلسطيني، معتبرا انه أخطر من الاحتلال الاسرائيلي. واستعرض الفيصل المبادرات العربية المتعددة التي بذلت لانهاء الانقسام الفلسطيني، وذكر بأن قرارات القمم العربية تستند إلى مبادرة السلام العربية والتي اعتبرها من ضمن استراتيجيات العرب الموحدة. وقال الفيصل: «نحن نريد سلطة فلسطينية واحدة وحكومة فلسطينية واحدة يكون تحت سيطرتها الامن والسلطة».

وأكد أن السعودية تعتزم تقديم مشروع قرار الى الامم المتحدة من خلال المجموعة العربية حول ضرورة وقف الاستيطان. ورحب الأمير سعود الفيصل بما شهده العراق من مواجهة للإرهاب وتسلم العراق لمسؤولية الأمن.

كما رحب بنتائج اتفاق الدوحة بدءا من انتخاب الرئيس اللبناني وانتهاء بالإعداد للحوار الوطني الشامل، وتحدث عن ضرورة إخلاء منطقة الخليج والشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وحق الدول العربية فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وجدد التأييد العربى لحق الامارات فى فرض السيادة على الجزر الثلاث، وحظيت قضايا الصومال باهتمام كبير فى كلمة الامير سعود الفيصل.

كما رحب بانعقاد القمة الاقتصادية في الكويت والعربية في دولة قطر.

وعقد مجلس وزراء الخارجية العرب ظهر أمس برئاسة السعودية وبمشاركة حوالى 18 وزير خارجية واتخذ المجلس عددا من القرارات تخص السودان وفلسطين والعراق. ووصف وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى القرار الصادر بشأن العراق بالجيد والمميز والايجابي بخاصة تضمنه كل العناصر التى طلبها العراق ومن بينها الترحيب بالمبادرات العربية والانفتاح العربى والزيارات التى قام بها بعض المسؤولين العرب أخيرا الى العراق. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد عرض تقريرا مفصلا خلال الجلسة الافتتاحية حول كل القضايا المطروحة على الساحة العربية. واستهل حديثه، معربا عن أمله في أن تكون هذه الدورة فاتحة خير في موضوع المصالحة وتحقيق اسس التضامن العربي ومواجهة التحديات الجسيمة.

كما استعرض الأزمات التي تتعامل معها الجامعة العربية، وفي مقدمتها لبنان والتطورات في السودان، وحزمة الحل التي اتفق عليها مع الحكومة السودانية.

وألقى موسى حجة من العيار الثقيل أمام حشد من المراقبين من الدول الأجنبية، وفي مقدمتها السفيرة الأميركية في القاهرة، عندما أعلن وبالأرقام عن بناء اسرائيل منذ مؤتمر أنابوليس وحتى اليوم نحو 11 ألف وحدة سكنية استيطانية في الأراضي المحتلة. وانتقد موسى اسرائيل في عدم جديتها وعدم التزامها بالسلام، وقال «نحن نريد جدية في السلام حتى ننتقل إلى التطبيع والالتزام والسلام».

واشاد بجهود السعودية في استضافة توقيع المصالحة بين الصوماليين، كما تحدث عن مشاكل البرنامج النووي والوضع النووي بشكل عام.

وكان وزير خارجية جيبوتي رئيس الدورة السابقة محمود علي يوسف قد تحدث عن الحل العربي في لبنان باعتباره نموذجا يأخذ في الحسبان في أي قضايا أخرى واشار إلى أهمية تجاوز الفلسطينيين أزمة الانقسام.