مفوضية اللاجئين: تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن يتضاعف 3 مرات

المهربون والمعارك يدفعون الصوماليين لعبور البحر

TT

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أمس ان معدلات تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن تضاعف 3 مرات في اغسطس (آب) الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2007. وأشار تقرير للمفوضية ان 59 قاربا متهالكا، تحمل أكثر من 1700 من المهاجرين اليائسين، وصلت الى شواطئ اليمن، خلال الشهر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2007 عندما وصل نحو 633 مهاجرا، على متن 10 قوارب. ومنذ مطلع العام وحتى الان، عبر خليج عدن، 24 الفا و269 شخصا على الاقل على متن قوارب التهريب حسب بيانات المفوضية ومقرها جنيف. وقتل أكثر من 177 ولا يزال 255 في عداد المفقودين، مقارنة بالعام الماضي، عندما وصل نحو 9 الاف و153 مهاجرا، قضى منهم 267، وفقد 118، وهو ما يشير الى استئناف مبكر لعمليات تهريب المهاجرين بعد موسم العواصف في الصيف. وتنحسر عادة الرحلات البحرية ما بين مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) نسبة للعواصف الصيفية. وتقول المفوضية ان عمليات التهريب من المتوقع ان تزيد مع اعتدال الطقس، وتأزم الاوضاع الرهيبة التي يشهدها الصومال وبلدان أخرى في القرن الافريقي. وقالت المفوضية ان 12 شخصا على قارب واحد قتلوا الشهر الماضي، ثمانية منهم قفزوا الى الماء عندما اندلع اطلاق نار بين الجيش اليمني والمهربين بالقرب من الساحل، ما أدى الى غرقهم. واختنق ثلاثة داخل قارب آخر. وغرق 4 في رحلة عبر خليج عدن، بسبب العواصف التي يصعب السيطرة معها على القوارب. وتقول المفوضية انها تعمل مع منظمات اغاثة أخرى، على تنبيه الناس من مخاطر مثل هذه الرحلات التي يتعرض فيها الركاب في أغلب الاحيان للضرب والالقاء في الماء. وتطالب المفوضية، المجتمع الدولي العمل على ايجاد حل لهذه القضية. وقال رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية للصحافيين «نحن نعتقد ان الاضطرابات والقتال في الصومال نفسه يسهم في ذلك بدرجة كبيرة. الناس يائسون بدرجة تدفعهم للفرار». وأضاف أن أعدادا أكبر من المهربين يشاركون في ذلك وفتحوا مسارات جديدة عبر خليج عدن في العام الماضي. وأضاف «نعمل على جانبي الخليج في محاولة توصيل رسالة مفادها ان ذلك ينطوي على مخاطر بالغة. ويشمل ذلك العمل على ساحل اقليم «بونت لاند» في الصومال ومحاولة اقناع الناس قبل ان يصعدوا الى هذه الزوارق، بانهم يغامرون بحياتهم». وتشهد السواحل الصومالية ايضا حوادث خطف للسفن التجارية مما يجعلها من أخطر الممرات المائية الدولية، وتعبره نحو 20 الف سفينة سنويا قادمة من قناة السويس او اليها.