حماس والجهاد: علاقاتنا استرتيجية.. والحوادث الميدانية والتباينات الثانوية لن تؤثر عليها

في بيان صدر عن اجتماع لقيادتي الحركتين في دمشق

شرطي فلسطيني يعرض لافتة تحمل صورتي زعيمي حماس الراحلين احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي خلال حملة تفتيش على احد المساجد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية امس (إ ب أ)
TT

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي عمق العلاقة الإستراتيجية بينهما، وعبّرتا عن رفضهما المطلق لأي اتفاق من شأنه المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.

وجاء هذا التأكيد في بيان صدر عقب اجتماع مطول بين قيادتي الحركتين عقد في العاصمة السورية دمشق الليلة قبل الماضية، وذلك من اجل حد لما يشاع عن وجود خلافات كبيرة بين الحركتين عقب مشاركة الاتحاد الاسلامي للمعلمين التابع للجهاد في اضراب المعلمين الذي دعا اليه الاتحاد العام للمعلمين التابع لفتح في رام الله، في مدارس قطاع غزة.

وحضر الاجتماع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس والأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح وعدد كبيرٍ من أعضاء قيادة الحركتين في الخارج.وتناول الاجتماع حسب ما جاء في البيان الذي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة عنه مجموعة من النقاط الاساسية المتعلقة بالتطورات على الساحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين الحركتين.

واتفقت القيادتان على مجموعة من النقاط:

اولا: التأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين الحركتين وأنّ أيّ تباينات ثانوية، أو حوادث ميدانية، لا يمكن لها أن تؤّثر على عمق هذه العلاقة.

ثانيا: التأكيد على ان المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لتحرير الأرض، واستعادة الحقوق. ثالثا: رفض أي اتفاق يتم إبرامه، من شأنه المساس بالحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها القدس، وحق العودة. رابعا: التأكيد على أنّ «الحوار الوطني الجاد، هو السبيل الوحيد لمعالجة الانقسام السياسي الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية». خامسا: استمرار العمل والتحرّك على الصعد العربية والإسلامية والدولية، لرفع الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح».

واخيرا: «تشكيل لجان مشتركة في الداخل، لمعالجة أية إشكالات ميدانية قد تحدث». وردا على سؤال حول ماهية الاشكالات الميدانية والتباينات الثانوية، قال مصدر في الجهاد الاسلامي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الاوسط»، ان ما يتحدث عنه البيان هو تلك الاشكالات على غرار مشاركة نقابة المعلمين التابعة للجهاد في اضراب المعلمين في غزة، وتراجعت عن المشاركة بعدما تبين لها ان الاضراب ليس نقابيا بل سياسي. وذكر المصدر ايضا عددا من الاشكالات الاخرى مثل اعتقال شرطة حماس لخلايا صاروخية تابعة للجهاد والافراج عنها لاحقا وكذلك اغلاق مؤسسات تابعة للجهاد (اعيد فتحها لاحقا) ونزاعات في المساجد اضافة الى بعض الخلافات مع بعض الاسر التي ينتمي بعض اعضائها للجهاد.