كابل : مقتل 3 جنود من التحالف و28 من عناصر طالبان

جندي استرالي يصوب مدفعه تجاه مواقع طالبان (إب أ)
TT

قتل ثلاثة جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأحد مرافقيهم الافغان امس في انفجار قنبلة في شرق افغانستان. كما ذكر مسؤولون حكوميون أن 28 متمردا، من بينهم اجانب، قتلوا كذلك في غارات جوية. وتأتي هذه الاحداث فيما ينتظر ان يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش عن إرسال قوات اضافية الى افغانستان لمواجهة تنامي التطرف، كما تعهد القادة الافغان والباكستانيون الوقوف جنبا الى جنب في مكافحة الارهاب. وقتل الجنود في شرق افغانستان عند انفجار عبوة ناسفة من النوع الذي عادة ما يستخدمه مسلحو طالبان وغيرهم من المتطرفين. ولم تكشف قوة التحالف بقيادة الولايات المتحدة عن جنسية الجنود الاجانب الذين قتلوا لكن غالبية الجنود العاملين في شرق البلاد ضمن تحالف «عملية الحرية الدائمة» هم اميركيون. وقال التحالف في بيان ان «ثلاثة جنود من التحالف وموظفا افغانيا قتلوا امس في هجوم نفذ بواسطة عبوة ناسفة في شرق افغانستان» بدون اعطاء تفاصيل اضافية. وبهذا يرتفع الى 201 عدد الجنود الدوليين الذين قتلوا في افغانستان هذا العام، طبقا لاحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية المستندة الى بيانات رسمية.

وفي حادث منفصل قتل جندي افغاني بتفجير قنبلة عن بعد ثبتت على دراجة في مدينة قندهار جنوب افغانستان، حسب وزارة الدفاع. وصرح المتحدث باسم الوزارة محمد زهير عظيمي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «احد افراد الشرطة العسكرية كان في عربة استشهد، كما اصيب اثنان». من ناحية اخرى تلقت القوات في ولاية اروزغان الجنوبية معلومات استخباراتية عن تجمع لطالبان على مشارف بلدة «تيرين كوت» فشنت عليها هجوما صباح امس، حسب الشرطة. وقال جمعة غول هيمات رئيس شرطة الولاية ان «قوات التحالف قصفتهم وقتلت 16 من عناصر طالبان واصابت تسعة». ومساء اول من امس قصفت طائرات مجموعة من عناصر طالبان هاجموا مركزا لإحدى المناطق في ولاية باكتيا الشرقية، حسب ما صرح متحدث باسم حكومة الولاية لوكالة الصحافة الفرنسية، وقال ان «12 من طالبان قتلوا في غارة جوية شنها حلف الاطلسي. تسعة من بينهم من الشيشان وثلاثة من الافغان والباكستانيين». ويتصاعد تمرد طالبان منذ الاطاحة بالحركة المتمردة في اواخر 2001 في الغزو الذي شنته الولايات المتحدة. وتقع معظم الاحداث في جنوب وشرق البلاد. ويقول جنرالات اميركيون وغيرهم ممن يقودون المعركة ضد المسلحين إن أعدادا متزايدة من الاسلاميين الاجانب ومن بينهم من العرب ومن القادمين من وسط اسيا، يشاركون في القتال. ومن ناحية اخرى تتزايد أعداد المدنيين الذين يسقطون في العمليات المسلحة. وتشعر الحكومة بالقلق بشكل خاص بشأن المدنيين الذين يسقطون في غارات القوات الدولية حيث تخشى ان يؤثر ذلك على ارادة الشعب في مقاومة الاسلاميين المتشددين. وقتل مدنيان آخران امس عندما تسبب خطأ فني في انطلاق صاروخ وانحرافه عن هدفه، حسب القوة الدولية للمساعدة على إحلال السلام في افغانستان (ايساف). وازدادت هجمات المسلحين هذا العام مقارنة مع العام الذي سبق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان بعد اسابيع من هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة. وأثار تدهور الوضع الامني مخاوف البلاد وحلفائها. ومن المتوقع ان يعلن بوش في وقت لاحق (امس) عن ارسال نحو 4500 جندي اضافي الى افغانستان بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، طبقا لمقتطفات مسبقة نشرها البيت الابيض. ومن ناحية اخرى أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ونظيره الافغاني حميد كرزاي في اسلام اباد انهما سيعملان معا لقتال المتمردين الذين تمتد هجماتهم الى حدودهما.