أوباما يحاول استرجاع رسالة «التغيير» من ماكين

العالم يريد المرشح الديمقراطي رئيسا لتحسين صورة الولايات المتحدة

TT

بعد أشهر من وضع كلمة «التغيير» أساسا لحملته الانتخابية في سباق الرئاسة الأميركية، وجد المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الأيام الماضية يدافع عن أنه حامل رسالة «التغيير» وليس خصمه الجمهوري جون ماكين. وحمل اوباما بشدة اول امس على ماكين، معتبراً انه يحاول خداع الناخبين الأميركيين. وقال اوباما خلال تجمع في فلينت، شمال ولاية ميشيغن، انه وضع حملته الانتخابية منذ 19 شهرا تحت عنوان «التغيير»، وتابع «أفترض ان هذا يأتي بنتيجة، لأن جون ماكين قال فجأة انه أيضا مع التغيير». وتابع: «حين يقول جون ماكين بدون أن يرف له جفن «سوف أغير الامور»، ويقول في الوقت نفسه انه يوافق (الرئيس) جورج بوش الرأي في 90 في المائة من الحالات، تعرفون جيدا انه من الصعب تصديق ذلك».

ومن جهته، أعلن ماكين خلال تجمع في ميزوري: «سنعمل من أجلكم وسنجفف مستنقع واشنطن». وأضاف: «ينبغي قيام حكومة تعمل من أجلكم وليس من اجلها»، موضحا «سنهزمهم لأن أميركا تعرف أن وقت التغيير حان، وقت التغيير الجيد حان».

ورد أوباما على هذه النقطة «الاميركيون ليسوا أغبياء. ما يريدونه هو شخص لطالما دعا الى التغيير سواء بشأن العراق أو تخفيض الضرائب أو تخفيض النفقات الجامعية أو نظام الضمان الصحي». وأظهرت استطلاعات للرأي خلال الأيام القليلة الماضية أن ماكين يتقدم على أوباما بنسبة بسيطة، مما دفع إوباما الى تشديد حملته ضد المرشح الجمهوري. وفي محاولة لجذب الناخبين المستقلين، الذي أظهر استطلاع للرأي لمنظمة «غالوب» أمس بأن 52 في المائة منهم يفضلون ماكين، أطلق أوباما أمس جانبا جديدا من حملته، في دعوة لتحسين التعليم في الولايات المتحدة. وقال أوباما أمس إن البلاد تحتاج الى تعاون بعيد عن الأحزاب السياسية لتحسين النظام التعليمي. وجاء انتقاد أوباما لماكين فيما يستعد المرشحان الى البيت الأبيض لكي يحترما معا هدنة استثنائية في حملتيهما في السباق الرئاسي في مناسبة ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وبينما تشتد المنافسة بين أوباما وماكين في الولايات المتحدة مع بقاء اقل من شهرين على الانتخابات، يبدو أن الأمر حسم بالنسبة الى باقي العالم. فقد اظهر استطلاع جرى في 22 بلدا في العالم أن الغالبية العظمى ترغب في فوز الديمقراطي في الانتخابات الرئيسية.

واظهر الاستطلاع الذي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مع 22500 مشارك أن معظم الآراء في كافة الدول التي جرى فيها الاستطلاع تجمع على الرغبة في فوز أوباما في الانتخابات. وقال 46 في المائة ممن استطلعت آراؤهم إن العلاقات بين الولايات المتحدة وباقي دول العالم ستتحسن إذا ما تولى أوباما الرئاسة، مقابل 20 في المائة فقط لصالح ماكين.