شعبية بالين أكثر من منافسها الديمقراطي.. رغم إقرار الناخبين بخبرته الأوسع

المرشحة لمنصب نائب الرئيس تواجه تساؤلات حول مصروفها كحاكمة الاسكا

TT

يقر مؤيدو المرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين ومعارضوها بأنها جلبت حيوية الى بطاقة الحزب الجمهوري في سباق الانتخابات الاميركية وقد ساعدت المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين على التقدم على منافسه الديمقراطي باراك اوباما فى استطلاعات الرأي. واظهر استطلاع للرأي بثت نتائجه قناة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية امس انه على الرغم من ان بالين اقل خبرة من جو بايدن الذي اختاره المرشح الديمقراطي لهذا المنصب، الا انها تشكل خيارا افضل واكثر شعبية.

وجاء في الاستطلاع الذي شمل 1022 ناخباً اميركياً بين الخامس والسابع من سبتمبر (ايلول) الجاري انه لو كان يحق لهم التصويت لنائب الرئيس فقط وليس للمرشح للرئاسة ولنائبه معا لاختار 53 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع بالين، بينما 44 في المائة فقط قالوا انهم سيصوتون لبايدن.

ومن جهة اخرى لا يحصل جو بايدن الا على تأييد 51 في المائة من الاشخاص في مقابل 57 في المائة لمنافسته الجمهورية. ورأى 32 في المائة ان خيار بالين كان «ممتازا» في مقابل 22 في المائة فقط لبايدن.

اما على صعيد الخبرة، فاعتبر 70 في المائة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان بايدن «مؤهل» ليكون نائبا للرئيس في مقابل 50 في المائة لبالين. وأعرب 61 في المائة عن «ثقتهم» به لمواجهة الازمات في مقابل 53 في المائة للمرشحة الجمهورية.

ومن جهة اخرى، اثيرت تساؤلات أمس حول بالين امس حول مصروفها كحاكمة الاسكا اذ كشفت صحيفة «واشنطن بوست» امس انها قدمت فواتيرا لصرف مصروف يومي لها لـ312 يوماً اثناء مكوثها في منزلها خلال الـ19 شهرا الاولى لها كحاكمة الاسكا، بالاضافة الى الحصول على مصروف خاص لسفر عائلتها معها في رحلات عمل.

وأظهرت تحريات الصحفية ان بنات الحاكمة وزوجها كلفا دافع الضرائب الاميركية 43 الف دولار للقيام بسفرات بين منزلهم في بلدة واسيلا، بينما منزل الحاكمة الرسمي في مدينة جينوا، عاصمة الاسكا. وقالت الناطقة باسم مكتب الحاكمة شارون ليوا بأن هذه التكاليف تشكل امراً عادياً، اذ يتعين على الحاكمة ان تسافر مع عائلتها في لقاء المواطنين، بالاضافة الى ان الحاكمة كانت تترك مقر اقامتها الرسمي من اجل المكوث في منزلها.

وكانت بالين قد جعلت مكافحة الافراط في صرف الاموال العامة من ابرز سياساتها كحاكمة الاسكا وايضاً كمرشحة لمنصب نائب الرئيس. وكانت بالين اشتهرت في ولاية الاسكا بسبب بيعها الطائرة الخاصة لمكتب حاكم الاسكا الذي كان سلفها فرانك فوركوفسكي قد استخدمها للتجول في البلاد.