كوريا الشمالية تحتفل بعيدها الـ60.. وقائدها كيم يغيب عن الاحتفالات

تقارير تؤكد أنه سقط أرضا بسبب المرض ومصيره مازال غامضاً

TT

احتفلت كوريا الشمالية بعيدها الستين أمس بمسيرة شارك فيها حوالي مليون مواطن. الا ان كل الأعين والانتباه كانت على المنصة الرئيسية للعرض العسكري لهذه المناسبة، اذ غاب عنها رئيس البلاد كيم جونغ ـ إيل الذي حضر احتفالات البلاد بعيدها الـ50 والـ55 وكان من المرتقب ان يحضر احتفالات أمس. وكان آخر ظهور علني لكيم يوم 12 أغسطس (آب)، ومنذ ذلك الحين تزداد التكهنات حول مرضه. وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية أمس أن زعيم كوريا الشمالية أصيب بأزمة صحية «ويحتمل أن تكون جلطة دماغية». وقال المسؤول الذي طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته «يبدو أن كيم جونغ ـ ايل أصيب بأزمة صحية وربما تكون جلطة دماغية». وأضاف ان ذلك حدث على ما يبدو «خلال الأسبوعين الماضيين».

ذكرت وسائل الإعلام أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ـ ايل، لم يشاهد في احتفالات ذكرى قيام بلاده، فيما تحدثت أنباء منفصلة عن تدهور حالته الصحية الشهر الماضي.

وتوترات شائعات في كوريا الجنوبية بشأن صحة كيم، 66 عاما، الذي يعاني زيادة في الوزن ومشاكل صحية، لكن حالته الفعلية تعتبر من الأسرار العليا للدولة في كوريا الشمالية التي تعيش في عزلة.

ونقلت صحيفة «تشوصن ايبو» عن المسؤول الذي يعمل بسفارة كوريا الجنوبية في بكين قوله «حصلنا على معلومات مخابرات، بأن رئيس لجنة الدفاع كيم جونج ايل، سقط أرضا من الإعياء في 22 أغسطس (آب)»، حسب رويترز.

وذكرت الصحيفة الاسبوع الماضي، أن خمسة اطباء صينيين يزورون بيونغ يانغ منذ اواخر اغسطس لعلاج مسؤول كوري شمالي على مستوى عال، ربما يكون كيم. ولم يتمكن جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية من تأكيد التقرير على الفور.

من ناحية أخرى نقلت صحيفة «تشوسان ايلبو» الكورية الجنوبية عن مسؤول لم يكشف عن هويته في سفارة كوريا الجنوبية في بكين، أن «تقريرا استخباراتيا تم الحصول عليه، يشير الى ان كيم جونغ ايل انهار في 22 أغسطس».

وقالت الصحيفة ان المعلومات الاستخباراتية، جاءت من «مصادر صينية»، وان السفارة تحاول التحقق منها، وفي الوقت ذاته تراقب كوريا الشمالية عن كثب. الا أن الصحيفة قالت إن تحركات سفارة كوريا الشمالية والمسؤولين التجاريين في بكين، لا توحي بوجود حالة من الفزع بشأن صحة كيم.

وقالت الصحيفة إن خمسة اطباء صينيين زاروا كوريا الشمالية لأكثر من اسبوع ربما لمعالجة كيم. الا ان جهاز الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أوضح لاحقا انه لا يوجد اي مؤشر على ان حالة كيم الصحية تتدهور. وقال مسؤولون في سيول، انه رغم ان كيم، الذي كان يدخن ويشرب الكحول بكثرة في السابق، يعاني من السكري ومشاكل في القلب، الا ان هذه المشاكل ليست بالخطورة التي تؤثر على قيامه بعمله. ونفى كيم بشدة الانباء عن مشاكله الصحية اثناء قمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال «انهم يبالغون في اصغر التحركات. اعتقد انهم روائيون وليسوا صحافيين». ويحكم كيم الدولة الفقيرة منذ عام 1994 عندما توفي والده كيم ايل سانغ مؤسس كوريا الشمالية بسبب نوبة قلبية. وتولى منصبه رسميا في عام 1997 بعد انتهاء فترة الحداد.

يذكر أن المفاوضات الدولية حول إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية وصلت إلى طريق مسدود حاليا. وهددت الدولة الشيوعية مؤخرا بإعادة تركيب منشآتها النووية في حالة عدم وفاء الولايات المتحدة بوعودها وشطبها من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.