بغداد: إصابة آمر حماية رئاسة الوزراء في انفجار عبوة زرعت بسيارته

نجاة صحافي من محاولة اغتيال.. واعتقال أكثر من 71 مشتبها به

رجل أمن يعاين سيارة مدير قناة «العربية» التي تعرضت لاضرار جسيمة اثر انفجار عبوة ناسفة بداخلها ببغداد امس («الشرق الاوسط»)
TT

قال مصدر في الشرطة العراقية، إن مسؤول فوج حماية مجلس الوزراء أصيب أمس بجروح مع اثنين من أفراد حمايته، جراء وضع عبوة لاصقة بسيارته غرب بغداد، فيما نجا مدير مكتب قناة العربية الفضائية الاخبارية من محاولة اغتيال اثر زرع عبوة ناسفة في سيارته. وقالت مصادر امنية، إن «عبوة لاصقة وضعها مجهولون في سيارة اللواء حسين معين، الذي يعمل في مجلس الوزراء انفجرت أثناء مروره بشارع الكندي في منطقة الحارثية غرب بغداد، ما أدى إلى إصابته مع اثنين من أفراد حمايته بجروح متفاوتة».

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) أن «المصابين نقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج»، مشيرا إلى أن «الانفجار أدى أيضا إلى إلحاق أضرار بالغة بالسيارة التي كانوا يستقلونها».

وقال مصدر إعلامي في مجلس الوزراء العراقي، إن «معين يشغل منصب آمر فوج حماية مجلس الوزراء، وأن الإصابة التي تعرض لها اليوم لم تكن خطيرة».

وعلى صعيد متصل، اتهم جواد الحطاب مدير مكتب قناة العربية في بغداد، كل القوى التي سماها «الارهابية والظلامية» التي تحاول قتل الثقافة في العراق في محاولة اغتياله التي نجا منها بالصدفة حسب قوله.

وقال الحطاب، عقب محاولة اغتياله بإلصاق عبوة ناسفة في سيارته في منطقة الصالحية، ان «الصدفة وحدها» التي انجته وسائقه من الموت، بعدما اكتشف السائق الجهاز الغريب الموضوع اسفل السيارة عند ترجله منها.

وقال الحطاب لـ«الشرق الأوسط» انه تم فورا ابلاغ الجهات الأمنية التي حضرت الى المكان، غير ان العبوة انفجرت قبل ان يقوم رجال الأمن بتفتيش السيارة، الأمر الذي تسبب باضرار بالغة بالسيارات المتوقفة في نفس المكان.

واتهم الحطاب «القوى الظلامية والارهابية» بالوقوف وراء محاولة الاغتيال تلك، مضيفا انها «نفس القوى التي اسكتت صوت اطوار بهجت، وحاولت ان تقتل جواد كاظم، وفجرت مبنى العربية عام 2004، حيث راح ضحية الانفجار اكثر من 11 شخصا من قناة العربية، وهي نفس الايادي التي تحاول تكميم افواه كل المثقفين العراقيين».

من جهتها، عبرت قناة العربية عن اسفها بـ«شكل كبير» في ان يصل التهديد لعمل الاعلاميين في العراق «الى هذا المستوى من العنف والجريمة». وقالت القناة انها تنظر باهتمام الى الجهات الأمنية العراقية، واكمال تحقيقاتها حول الحادث للكشف عن الجناة.

وطبقا لجهاز مراقبة حرية الصحافة في العراق، المدافعة عن حقوق العاملين في الاعلام في العراق، قتل 235 من العاملين في الاعلام على الاقل، منذ غزو العراق في مارس (اذار) 2003.

الى ذلك، ذكر بيان عسكري عراقي أمس، أن اثنين من عناصر قوات الأمن العراقية قتلا، وجرح أربعة آخرون بينما اعتقل 71 شخصا، في إطار عمليات أمنية متفرقة ببغداد.

وقال بيان لقيادة عمليات خطة فرض القانون في بغداد إن «القوات العراقية واصلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (قبل الماضية) مطاردتها للزمر الإرهابية في بغداد وضواحيها، واعتقلت 61 مطلوبا و10 من المشتبه بهم وفككت 46 عبوة ناسفة، وحررت ثلاثة مختطفين فضلا عن إعادة 113 عائلة مهجرة إلى منازلها»، بحسب وكالة الانباء الالمانية. وذكر البيان أن هذه العمليات شملت مناطق الكاظمية والمنصور والأعظمية والكرادة والصدر وبغداد الجديدة وأبو غريب والتاجي والمحمودية والنهروان. وبحسب البيان شهدت تلك العمليات مقتل اثنين من عناصر قوات الأمن وجرح أربعة آخرين.