كوندليزا رايس تودع المسلمين في آخر وجبة أفطار قبل ان تغادر منصبها بعد أشهر معدودة

تحدثت عن تناولها طعام الإفطار عدة مرات في اليوم خلال جولتها المغاربية.. وهديتها للمدعوين كتاب حول الفن الإسلامي

الكتاب الذي أهدته رايس للمدعوين
TT

ودعت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية خلال مأدبة الإفطار الرمضانية، التي اقامتها الليلة قبل الماضية، المسلمين حيث قالت انها «آخر مأدبة أفطار تقام، وانا وزيرة للخارجية».

المأدبة التي اقيمت في قاعة «بنجامين فرانكلين» في الطابق الثامن من مبنى وزارة الخارجية، كانت منظمة للغاية، بيد ان الوجبة نفسها التي قدمت للمدعوين كانت متقشفة الى حد كبير.

في بداية حفل الافطار وزع قليل من التمر والتين المجفف، ثم اقيمت صلاة المغرب، بعد ذلك انتقل المدعوون الى قاعة الأكل حيث القت كوندوليزا رايس كلمة مقتضبة، وكان بادياً عليها الارهاق بعد جولتها المارثونية، إذ كان برنامجها في كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب يستمر حتى الساعات الاولى من الفجر يومياً، ومما قالته رايس «اريد الترحيب بصفة خاصة بعدد من الشعراء والكتاب والموسقيين وفنانين آخرين هم معنا هذا المساء، إن ابداعاتهم تثرى حياتنا وتعمق فهمنا للثقافة الاسلامية الغنية»، واضافت تقول في إشارة وداعية «في السنوات الأخيرة كان لدي الشرف لاستضافة عدة مآدب إفطار هنا في وزارة الخارجية، كما حضرت عدة مرات لمآدب في البيت الأبيض، كما حضرت عدة مآدب أفطار اخيرا في الخارج، بل وأكثر من مأدبة في اليوم الواحد (جولة المغرب العربي)، هذه آخر مرة استضيفكم كوزيرة خارجية، وسأكون سعيدة إذا لم تعتقدوا انني بهذه الكلمات اريد تصفيقكم». يشار الى ان رايس ستغادر منصبها مع انتهاء فترة الادارة الحالية في يناير (كانون الثاني) المقبل.

بعد ذلك انتقلت رايس الى الطاولة التي أعدت لها قرب المنصة، وجلس الى جانبها الأمام الذي صلى بالمدعوين وعزيز مكوار سفير المغرب في واشنطن، وكانت من بين الشخصيات الاميركية الرسمية التي حضرت المأدبة الى جانب سفراء الدول الاسلامية، وقادة المسلمين الاميركيين، وممثلي أهم المنظمات العربية والاسلامية وبعض الصحافيين، كل من زلماي خليل زادة سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وهو مسلم من أصول افغانية، وسعادة قمبر مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش لمنظمة المؤتمر الاسلامي، وهو مسلم من أصول باكستانية. وكانت الوجبة الرمضانية تتكون من حساء الطماطم، ثم شريحة لحم ضأن صغيرة، وكتب على قائمة الطعام انه «لحم حلال»، وفي الصحن نفسه قطعة سمك صغيرة من نوع يطلق عليه «باس» مع كمية قليلة من الخضر المسلوق، وبعد ذلك قدم صحن حلويات به قطعتان من الحلوى الشرقية وقطعة أجاص. وقدم كأس شاي بارد مع الوجبة، وفي النهاية شاي وقهوة.

بعد المأدبة التي استغرقت زهاء ساعة، صافحت رايس عدداً من المدعوين، خاصة الصحافيين. وهي تردد عبارة «رمضان كريم» باللغة العربية. وقبل ان يغادر المدعوون القاعة تلقى كل منهم نسخة من كتاب بالانجليزية بعنوان «الفن الاسلامي والهندسة المعمارية» كتبه روبرت هلينبراند، هدية من كوندوليزا رايس.