سليمان يدعو وزيري الداخلية والدفاع لمتابعة موضوعي ترسيم الحدود مع سورية وضبطها

أدمون فاضل يخلف جورج خوري مديرا لمخابرات الجيش اللبناني

TT

تبلغ مجلس الوزراء اللبناني امس قرار وزير الدفاع الياس المر تعيين رئيس الغرفة العسكرية العميد الركن ادمون فاضل مديراً لمخابرات الجيش خلفا للعميد جورج خوري، وذلك بناء على اقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي، وقد تم تعيين العميد خوري سفيرا لدى الفاتيكان.

والعميد فاضل من مواليد مزرعة بني صعب ـ قضاء بشري عام 1955، متأهل من سوزان بركات ولهما ولدان. يتقن الانجليزية والايطالية بالاضافة الى العربية. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط لمصلحة قوى البر في تاريخ 1/10/1973 وتخرج برتبة ملازم في سلاح مدفعية الميدان في تاريخ 1/7/1976. تابع دورات عدة في الداخل والخارج واهمها: دورة مدفعية متقدمة في الولايات المتحدة ودورة اركان في ايطاليا. شغل عددا من الوظائف آخرها القاضي العسكري المنفرد في منطقة جبل لبنان، ثم رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع. وادى تعيين العميد فاضل الى ابقاء الوضع على حاله في مديرية المخابرات كونه صاحب الاقدمية العسكرية. وبالتالي لم تتم احالة اي من الضباط الى مراكز اخرى او الى الاستيداع كما جرت العادة.

وكان مجلس الوزراء قد انعقد قبل ظهر امس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء. وسبقت الجلسة خلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة تناولا خلالها الاوضاع العامة. وكان على جدول اعمال الجلسة 76 بندا اداريا. فيما طرح من خارج جدول الاعمال بند يتعلق بزيادة الحد الادنى للاجور.

وقد نقل وزير الاعلام طارق متري في ختام الجلسة عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ترحيبه خلال الجلسة بالمصالحة التي تمت في طرابلس، آملا بأن تعم المصالحة كل لبنان.

وتطرق الرئيس خلال الجلسة الى المفاوضات مع إسرائيل والأمن في لبنان وسورية، موضحا أنه تطرق في اللقاءات التي حصلت بين الرئيس السوري بشار الأسد وبينه للمفاوضات بين سورية وإسرائيل، وتناولا التهديدات الإسرائيلية للبنان.

وأكد سليمان ثبات موقف لبنان بالنسبة لموضوع المفاوضات مع اسرائيل وهو غير معني بالقرارين 242 و243 اللذين استند اليهما مؤتمر مدريد، مبديا اصراره على انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، ومشددا على أن هذه مسائل غير موضوعة قيد التفاوض ويجب ان تنفذ من دون قيد او شرط.

وبالنسبة للمواضع الخاضعة للتفاوض، أشار سليمان الى الالتزام بمندرجات مبادرة السلام العربية، ولكنه أكد في المقابل أن لبنان لن يقبل بأي تفاوض يبقي الفلسطينيين على أرضه. كذلك نقل عنه متري تأكيده اهمية متابعة جملة من المسائل التي تم الاتفاق عليها في سورية. وتحدث في السياق ذاته عن مسألتي ترسيم الحدود وضبطها، ودعا وزيري الداخلية زياد بارود والدفاع الياس المر لمتابعة الامر مع نظيريهما السوريين.

وبالنسبة لحفر البئرين الأرتوازيين في دير العشائر، أكد سليمان أن العمل توقف فيهما بانتظار أن تكشف لجنتان سورية ولبنانية عن المسألة وبعد ذلك سيبث بالموضوع.

ونقل متري عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قوله خلال الجلسة بالنسبة للعلاقات مع سورية، «أنه حريص على تعزيز علاقات التعاون مع سورية».

وأطلع السنيورة المجلس على العلاقات بين لبنان وتركيا، ووافق مجلس الوزراء على زيارة تركيا من قبل وفد وزاري يترأسه السنيورة. وحول مسائل التفاوض غير المباشر مع اسرائيل، شدد السنيورة ان لبنان مازال يرى ان القرارات الدولية رقم 425 و426 و1701 لم تنفذ بكاملها، وانه يجري العمل لتنفيذ بنود هذه القرارات كلها، وأشار الى أنه لا ترتيبات مع العدو الاسرائيلي الا تلك الترتيبات الامنية التي يجريها الجيش اللبناني بالتنسيق مع «اليونيفيل».