اعلن الرئيس الأميركي أنه سيسحب حوالي 8000 جندي من القوات الأميركية المقاتلة والمساندة من العراق قبل شهر فبراير (شباط) المقبل، مشيراً الى ان المزيد من القوات ربما سيسحب من هناك قبل منتصف العام المقبل حيث سيكون هو قد غادر منصبه. في حين اعلن بوش أنه سيرسل 4500 جندي اضافي الى افغانستان قبل ان يغادر منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل. يشار الى انه يوجد حاليا حوالي 146 الف جندي اميركي في العراق وحوالي 31 الف جندي اميركي في افغانستان . وأكد بوش في خطاب القاه امس في الجامعة الوطنية للدفاع في واشنطن أنه سيبقي القوات الأميركية «قوية في العراق وسليمة الى حد كبير» وذلك الى ان يحين موعد تسلم الرئيس المقبل السلطة في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل. وقال بوش إن التقدم الذي تحقق في العراق سيسمح بسحب نحو 3500 جندي من وحدات الدعم في الأشهر المقبلة وكتيبة مارينز في نوفمبر (تشرين الثاني) ولواء من سلاح البر في فبراير 2009. واشار الى انه عدا ذلك فإنه لن يسحب المزيد من القوات خلال هذه السنة. واوضح قائلاً «في الوقت الذي ما زال العدو في العراق خطيراً، استطعنا ضبط الهجوم، وتتزايد قدرات القوات العراقية للقيادة والانتصار في القتال». وقال «إن هذا التقدم يتحقق بالمزيد من تخفيض القوات». وشدد بوش على ان العنف تراجع في العراق وتحسنت الادارة العراقية وعادت الحياة العادية الى طبيعتها. واضاف «التقدم الذي تحقق في العراق مرده الى شجاعة القوات الأميركية والمدنيين وشجاعة القوات العراقية وشجاعة حلفائنا».
وقال بوش إن العنف في افغانستان يتطلب المزيد من حضور القوات الأميركية، وتحدث بوش عما اسماه «التدفق الهادئ» للقوات الأميركية تجاه افغانستان. وقال بوش «على الرغم من كل العمل الذي قمنا به في ذلك البلد (افغانستان) فإن من الواضح ان علينا القيام بما هو أكثر من ذلك». واعلن ان كتيبة المارينز التي كان من المقرر ان تتوجه الى العراق في نوفمبر المقبل ستتوجه الى افغانستان، مشيراً الى ان لواء من القوات المقاتلة ربما يتوجه الى هناك في وقت لاحق.
بيد ان الديمقراطيين انتقدوا قرار بوش تخفيض القوات بعدد محدود في العراق، وقال زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد «انا مذهول لان الرئيس بوش سيعيد عددا محدودا من القوات وسيرسل وسائل محدودة الى افغانستان» في حين قال أيك سكيلتون رئيس اللجنة العسكرية في مجلس النواب «قرار الرئيس خفض مستوى القوات في العراق اشارة في الاتجاه الصحيح، لكنه في الواقع احال موضوع خفض القوات على الادارة المقبلة». واشار سكيلتون الى ضرورة أن سحب قوات من العراق مطلوب من أجل ارسال المزيد من القوات الى افغانستان لانهاء القتال هناك.