أعلنت امس الناطقة باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» ياسمينا بوزيان انه «صباح السبت الماضي، تم إبلاغ اليونيفيل أن القوات الإسرائيلية أوقفت 3 مواطنين إسرائيليين ومواطنا لبنانيا في محيط منطقة بيرانيت، خلال محاولة تهريب مواد غير مشروعة من لبنان إلى إسرائيل. وأعلمت اليونيفيل الجيش اللبناني وبدأت تحقيقا في الحادث. وكشف التحقيق أن المواطن اللبناني خرق الخط الأزرق واقترب من السياج الإسرائيلي التقني، في محاولة لتهريب حوالي 55 كيلوغراما من الهيروين وغيرها من المواد غير المشروعة. وعثر أيضا في المكان على كمية كبيرة من الأموال. وحين اعتقل المواطن اللبناني كان موجودا في جنوب الخط الأزرق داخل الأراضي الإسرائيلية».
وعقب هذا الحادث شددت وحدات اليونيفيل اجراءاتها عند «الخط الازرق» وعززت اعمال المراقبة في المنطقة المحاذية له والتي تركزت على المزارعين والرعاة اللبنانيين الذين يقتربون من السياج الحدودي الشائك وخصوصا خلال الليل، وذلك لاحباط اي عملية تهريب للمخدرات. وكانت القيادة العسكرية الاسرائيلية قد ابلغت قيادة اليونيفيل بحادث اعتقال افراد عصابة تهريب المخدرات. وقد سيّر الاسرائيليون دوريات مؤللة على مدار الساعة بمحاذاة الحدود مع لبنان.
وكانت اسرائيل قد اعلنت اكثر من مرة عن حصول عمليات تهريب للمخدرات من الاراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات الاسرائيلية انطلاقا من المناطق المجاورة لبلدة الغجر السورية المحتلة. كما اطلقت القوات الاسرائيلية النار عشرات المرات على مزارعين لبنانيين زعمت انهم يهربون المخدرات، كما اعتقلت مواطنين لبنانيين خلال الاشهر الماضية بهذه الذريعة.
يذكر ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية كانت قد اصدرت احكاما عدة بحق جنود اسرائيليين من عرب الـ 48 ومن بلدة الغجر السورية المحتلة بتهمة تشكيل عصابة لتهريب المخدرات من القرى اللبنانية. وكان تهريب المخدرات من الاراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات الاسرائيلية قد شهد فورة خلال الاحتلال الاسرائيلي لما كان يُعرف بالشريط الحدودي منذ عام 1978 حتى عام 2000.