الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: مروان البرغوثي أضعف من أن يوحد الفلسطينيين

78% من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن شليط

TT

اعتبر تقرير للأجهزة الأمنية الاسرائيلية، ان القيادي في فتح، النائب الاسير، مروان البرغوثي، ليس قويا الى تلك الدرجة التي يصورّها الاوروبيون والغرب، الذين يطالبون بالافراج عنه. وقال التقرير «هناك فرق كبير بين صورة امين سر حركة فتح المسجون في اسرائيل مروان البرغوثي، كشخصية ذات شعبية يمكنها توحيد الفصائل الفلسطينية، وبين الواقع».

وجاء التقرير الامني الاسرائيلي، بعد أيام من انتقاد البرلمان الاوروبي، اعتقال اسرائيل، برلمانيين فلسطينيين، والمطالبة باطلاق سراحهم. وتضمين القرار فقرة خاصة بالبرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في الضفة الغربية والافراج عنه. وقالت الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان البرغوثي سيواجه صعوبات في التغلب على صراعات القوى داخل فتح، وفي ترؤس قيادة فلسطينية، تنادي بالتسوية السياسية.

وبحسب التقرير، فان هناك معارضة كبيرة للبرغوثي داخل فتح على صعيد مختلف الأجيال وان التأييد الذي يحظى به حاليا سيتقلص الى حد كبير اذا تم الافراج عنه. واشار التقرير الى ان العديد من اعضاء القيادة الفلسطينية يفضلون بقاء مروان البرغوثي وراء القضبان. وان الدعوات الى الافراج عنه، ما هي الا اقوال من طرف اللسان.

وتقول السلطة انها تبذل جهودا كبيرة من اجل الافراج عن البرغوثي، ولا تريد اعطاء حماس رصيدا اخر اذا ما نجحت بالافراج عنه ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط. وكانت فدوى البرغوثي، زوجة مروان، قد قالت لـ«الشرق الاوسط» ان التنافس بين السلطة وحماس لاطلاق سراح زوجها يشعرها بالسعادة والرضى.

وللبرغوثي اعداء في القياة الفلسطينية، وكان قد اختلف مع السلطة مرتين، ووصل الخلاف الى حد الاتهامات المتبادلة، عندما اراد ترشيح نفسه للرئاسة في مواجهة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس (ابو مازن) في انتخابات الرئاسة مطلع 2005، بعد وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات. لكنه في النهاية وتحت ضغوط كبيرة تراجع وبارك ترشيح أبو مازن. وفي الانتخابات التشريعية تقدم مع عدد من قيادات الصف الثاني في فتح بقائمة تخالف قائمة اللجنة المركزية للحركة وشكلت تلك ضغطا على القيادة، لأخذ الأسماء الواردة في لائحة اراد مواجهة قائمة فتح لانتخابات المجلس التشريعي بقائمة اخرى، قبل ان يجري الاتفاق على ضم القائمتين. وينظر التيار الشبابي في فتح للبرغوثي على انه مرشح فتح الأقوى لتولي منصب الرئاسة ومواجهة مد حماس الجماهيري. واظهر استطلاع فلسطيني ـ إسرائيلي مشترك ان 78% من الإسرائيليين تؤيد إطلاق سراح مروان البرغوثي من السجن مقابل الإفراج عن جلعاد شليط. في ما يعارض ذلك 16?. الا ان الصورة تختلف اذا ما لم يكن شليط طرفا، وقال 45% فقط من الاسرائيليين انهم يؤيدون إطلاق سراح البرغوثي إذا كان ذلك ضرورياً للتفاوض معه للتوصل لاتفاق حل وسط مع الفلسطينيين، وعارض اطلاق سراحه 50%.

وبحسب الاستطلاع المشترك الذي أجراه كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية في الفترة الواقعة ما بين 25 آب - 1 أيلول – 2008، تعتقد نسبة 31% من الإسرائيليين أن هناك فرصة أعظم للنجاح في التوصل لحل وسط لو جرت مفاوضات مع مروان البرغوثي، ولكن نسبة 34% تعتقد أن فرصة نجاح التفاوض مع الرئيس أبو مازن أعظم. بينما تعتقد نسبة من 7% أن فرص النجاح مع الاثنين متساوية ونسبة من 22% تعتقد بعدم وجود فرصة للنجاح مع الاثنين.