هولندا: 98% من المسلمات لا يرتدين البرقع وخطوات لحظره في المدارس الإسلامية

الخطوة المقبلة ستشمل وسائل النقل والمستشفيات

TT

أعلنت وزارة التعليم الهولندية، أن 98 في المائة من المسلمات في هولندا لا يرتدين البرقع، وفي وقت سابق كان هناك المئات اللاتي يرتدين النقاب او البرقع، واليوم يقدر عددهن ببضعة آلاف، ولكن لن ننتظر حتى يزداد العدد. جاء ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الهولندية انها تنوي حظر البرقع او النقاب في جميع المدارس، سواء بالنسبة للطالبات أو المعلمات أو أولياء الأمور، أو كل من له صلة بالعمل التعليمي، أو يتعامل مع المدارس في مجالات مختلفة. وجاء ذلك في رسالة بعث بها وزير التعليم الهولندي الى البرلمان، قال فيها إن حظرا مقترحا على النقاب في المدارس الهولندية، يتعين ان يطبق على الجميع. وقال الوزير رونالد بلاسترك، إن ارتداء النقاب لا يتماشى مع العملية التعليمية بسبب اهمية الاتصال غير اللفظي، وأضاف بلاسترك ان اقتراحا بقانون يحظر النقاب في المدارس يتعين ان يكون جاهزا بحلول منتصف عام 2009. وأوضحت وزارة التعليم، من خلال المتحدث الرسمي، أن هذا الحظر لن يشمل مباشرة الجامعات والمدارس العليا، وان النقاب المحظور هو اللبس الذي يغطي الجسد من الرأس مرورا بالوجه وحتى القدمين، وقال وزير التعليم في تصريحات للاعلام الهولندي، ان الحظر سوف يشمل ايضا المدارس الاسلامية، حتى وان كانت لا تحصل على دعم مالي من الحكومة الهولندية، وأشار الى ان حظر النقاب من شأنه ان يساهم في علاقة واتصال افضل بين الطالبة والمعلمة، بعد ان يرى كل منهما الآخر وبشكل واضح، وان الأمر لن يقتصر على داخل الفصول، وانما ايضا يشمل الحظر، الفناء الخارجي للفصول والأماكن الأخرى. وبعد ان أعلن وزير الصحة الهولندي أب كلينك، أن بحثا تجريه وزارته حول هذا الصدد منذ فترة، لدراسة امكانية حظره على العاملات في مجال الرعاية الصحية، خاصة ان عدد من يرتدي البرقع في هذا الميدان، لا يزيد عن مائة سيدة وفتاة، وتوقعت وسائل الاعلام الهولندية ان تتخذ جهات اخرى نفس الخطوة، ويتم حظر النقاب في وسائل النقل، وتقوم البلديات والمجالس المحلية بخطوات مماثلة في ميادين أخرى. ويعيش في هولندا ما يزيد عن مليون مسلم معظمهم من المغاربة والاتراك، ووصل الفوج الاول منهم الى البلاد في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات للعمل في مجال اعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.