أولمرت ووزراؤه يناقشون البرنامج النووي الإيراني اليوم

مسؤولون يشعرون بالقلق بعد إعلان موسكو قرب الانتهاء من بوشهر

TT

قال مسؤولون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيناقش البرنامج النووي الايراني في اجتماع خاص لكبار الوزراء اليوم. وقال المسؤولون الذين اشترطوا عدم نشر اسمائهم ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك سيشاركان في الاجتماع. وهون المتحدث باسم اولمرت من شأن الاجتماع. وقال «رئيس الوزراء يقوم بعمله كالمعتاد. وهناك مناقشات معتادة بشأن مجموعة كاملة من القضايا».

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان المسؤولين الحكوميين يشعرون بالقلق بخصوص أنباء تفيد بأن محطة بوشهر النووية الايرانية شارفت على الاكتمال. وسلمت روسيا بالفعل الوقود النووي لايران بموجب عقد قيمته مليار دولار لبناء محطة بوشهر على ساحل الخليج في جنوب غربي البلاد وقال مسؤولون ايرانيون ان من المرجح بدء تشغيل المفاعل قريبا.

ووقعت طهران اتفاقا مع موسكو يسمح للروس برفع الوقود المستنفد الغني بالبلوتونيوم من المفاعل واعادته الى روسيا لكن الاذاعة الاسرائيلية قالت ان مسؤولي الحكومة يخشون ان يظل الوقود في ايدي الايرانيين ويستخدم في صنع اسلحة. الى ذلك وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول في الشرطة الايرانية امس ان المجموعة السنية الايرانية المسلحة «جند الله» افرجت عن شرطي من مجموعة من رجال شرطة ايرانيين اختطفتهم في جنوب شرقي ايران في يونيو. وكانت هذه المجموعة خطفت في الثاني عشر من يونيو الماضي 16 عنصرا من الشرطة خلال هجوم استهدف مركزا حدوديا في ساراوان جنوب شرقي ايران ونقلوا الى باكستان حسب طهران التي طلبت مساعدة اسلام اباد لاطلاق سراحهم.

وقال نائب قائد الشرطة الإيرانية العقيد حسين ذولفقاري في تصريح نقله موقع التلفزيون الالكتروني ان «مجموعة جند الله الإرهابية أفرجت عن احد رجالنا قبل بضعة ايام وقد عاد الى الوطن». وأضاف ان «باقي عناصر الشرطة المختطفين على قيد الحياة، بحسب شهادته». واعلنت المجموعة الشهر الماضي انها قتلت عددا من الرهائن وتوعدت بقتل اثنين كل اسبوع حتى توافق طهران على تلبية مطالبهم بالافراج عن 200 من عناصرها المعتقلين. ونقلت وكالة انباء فارس عن ذولفقاري قوله ان عدد رجال الشرطة الذين احتجزتهم المجموعة كان 15 وليس 16 كما اعلنت. واضاف ان ايران لم تقدم اي تنازل للافراج عن الشرطي. واتهم نائب رئيس الشرطة الايرانية السلطات الباكستانية بعدم «بذل جهود جدية للافراج عن باقي الشرطيين المختطفين». وتتهم ايران جند الله بشن هجمات ادت الى سقوط قتلى وتنفيذ عمليات خطف في منطقة سيستان بلوشستان على الحدود الباكستانية. وقال زعيم جند الله عبد المالك ريغي الشهر الماضي ان المجموعة مستعدة للتفاوض مع الحكومة الايرانية عارضا القاء السلاح مقابل حصول الاقلية السنية في ايران ذات الغالبية الشيعية على حقوقها السياسية كاملة.