استطاع صحافي أوروبي أن يصل أول من أمس إلى جزر الكناري، في اسبانيا على متن قارب يقل مهاجرين سريين، في مغامرة صحافية لإنجاز تحقيق ميداني عن ظاهرة الهجرة السرية عبر القوارب.
وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية التي أوردت الخبر، أن الصحافي الهولندي الذي لم يتم الكشف عن هويته، أو عن المؤسسة التي ينتمي إليها، عبر على متن قارب يقل حوالي 32 شخصا، بينهم نساء وقاصرون، إلى شاطئ جزيرة غراسيوزا الصغيرة من دون أن يتم رصده بواسطة الرادارات. وفور الوصول تم توقيف عشرين مهاجرا سريا من طرف الشرطة المحلية في حين لاذ الآخرون بالفرار.
إلى ذلك، تمكنت الشرطة الإسبانية، ليلة الأحد إلى الاثنين، من رصد ثمانية مهاجرين سريين مغاربة في عرض ساحل قادس (جنوب)، أثناء محاولتهم الاقتراب من السواحل الإسبانية على متن قاربين مطاطيين، على مشارف الجزيرة الخضراء. وفي الحال تم نقل هؤلاء المهاجرين السريين، وجميعهم من الذكور، إلى إحدى مفوضيات الشرطة بالجزيرة الخضراء، قصد إرجاعهم إلى المغرب.
وبدورها اعترضت زوارق البحرية الملكية المغربية، أول من أمس، على بعد تسعة أميال بحرية بعرض البحر الأبيض المتوسط، بين مدينتي الناظور والحسيمة، (شمال المغرب)، قاربا مجهزا بمحرك، وعلى متنه 36 مرشحا للهجرة السرية يتحدرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضح مصدر أمني أن الأمر يتعلق بـ 16 نيجيريا و8 غانيين، و4 من سيراليون، و4 إثيوبيين وسودانيين، ومثلهما من بوركينافاسو، مشيرا إلى وجود امرأة من بين هؤلاء المهاجرين السريين.