قال مسؤولون إيرانيون إن زلزالا قويا هز جنوب إيران أمس قرب ميناء بندر عباس حيث توجد مصفاة كبيرة للنفط مما أدى إلى مقتل 5 على الأقل وإصابة 22. وقال المعهد الجيولوجي الأميركي إن قوة الزلزال بلغت 1.6 درجة. وذكر أن الزلزال وقع الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش على بعد نحو 53 كيلومترا إلى الغرب والجنوب الغربي من بندر عباس وعلى عمق 55 كيلومترا من سطح الأرض. وصرح ياسر حزبوي رئيس هيئة مواجهة الكوارث في اقليم هرمزجان لرويترز بأن 5 على الاقل سقطوا قتلى في الزلزال بينما أصيب 22 شخصا. ونقل التلفزيون الإيراني المملوك للدولة عن مسؤول في الهلال الأحمر قوله إن عمال الانقاذ يبحثون عن مصابين. وذكر التلفزيون الإيراني ان الزلزال ادى الى اصابة 15 شخصا في جزيرة قشم في جنوب الخليج وهي جزيرة قريبة من مركز الزلزال. وتراوحت تقديرات وسائل الاعلام الايرانية لقوة الزلزال بين ستة و5.7 درجة بمقياس ريختر. ونقلت وكالة فارس للانباء عن مسؤول ايراني قوله ان شدة الزلزال بلغت 5.7 درجة على مقياس ريختر. بينما نقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مسؤول محلي قوله «حتى الان لم يبلغ عن اضرار ناجمة عن زلزال قوته ست درجات بمقياس ريختر وقع الساعة 30.3 بعد الظهر ولمدة 30 ثانية»، وذكرت الوكالة ان الكهرباء انقطعت في جزيرة قشم نتيجة الزلزال.
وبندر عباس ميناء ايراني كبير يضم منشآت نفطية تشمل مصفاة للنفط. وقال مسؤول في الصناعة لرويترز الشهر الماضي انه يجري معالجة 320 الف برميل من النفط الخام يوميا في ميناء بندر عباس. وأبلغ مسؤول في وزارة الداخلية رويترز ان الزلزال ضرب منطقة بندر خمير غرب مدينة بندر عباس بجنوب ايران. وقال «كان مركزه في بندر خمير. ربما تسبب في وقوع اضرار في الاجزاء القديمة من المنطقة». وقال حزبوي لرويترز «كل مجموعات الانقاذ متأهبة في بندر عباس وجزيرة قشم القريبة. أرسلنا مجموعات الى المنطقة". وذكرت الاذاعة الايرانية الرسمية أن الزلزال وقع على بعد 46 كيلومترا غرب بندر عباس وان السكان هرعوا فزعين الى الشوارع. وذكر سكان في دولة الامارات العربية المتحدة على الجانب الآخر من الخليج قبالة ايران أنهم شعروا بهزة خفيفة. وقال شهود عيان ان موظفي مصارف وعمالا بالمكاتب أخلوا مباني في دبي. وهناك عدد من الصدوع في أراضي ايران. وفي عام 2003 قتل نحو 31 ألفا عندما ضرب زلزال مدينة بم التاريخية على بعد 1000 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طهران.