الصومال: اغتيال نائب احتج قبل أيام على غياب الحراسة الأمنية على البرلمانيين

قراصنة يختطفون سفينة كورية رقم 11.. واليمن ينشئ 3 مراكز لمكافحة القرصنة

TT

اغتال مسلحون مجهولون في مدينة بيداوا بجنوب غربي الصومال الوزير السابق ونائب البرلمان الحالي، محمد عثمان مية، عندما اطلق مسلحون النار عليه وهو خارج لتوه من صلاة التراويح، اول من امس، في أحد المساجد في مدينة بيداوا، ما أدى إلى مصرعه على الفور. ودعا زعيم تحالف المعارضة الصومالية، العالم إلى مكافحة القراصنة في سواحل الصومال، متزامنة تصريحاته مع أنباء عن اختطاف سفينة شحن تابعة لكوريا الجنوبية، أمس لتصبح السفينة المختطفة الحادية عشرة خلال أيام.

ويعد النائب القتيل، الثاني الذي يقتل في بيداوا على يد مسلحين مجهولين، منذ انتقال البرلمان من كينيا الي داخل البلاد في فبراير 2006، عندما اغتال مسلحون مجهولون أيضا النائب والوزير السابق عبد الله ديرو اسحاق في مدينة بيداوا. وقد أصبحت بيداوا (250 كم الي الغرب من مقديشو)، التي تحتضن مقر البرلمان الصومالي، مسرحا لهجمات متكررة من المسلحين المعارضين للحكومة الصومالية، حيث تعرض عدد من منازل النواب لهجمات خلال ألأسابيع الماضية. وشُيع جثمان النائب المقتول وسط حضور كثيف لنواب البرلمان الصومالي حيث ساد جو من الخوف والغضب في الجنازة. وكان النائب المغتال قد دق ناقوس الخطر قبل أيام عندما احتج في جلسة للبرلمان بقوله إن مسؤولين كبارا في الحكومة محاطون بغابة من رجال الأمن المسلحين لحراستهم، في الوقت الذي تُرك النواب في بيداوا بدون اية حماية أمنية، ووصف وضع النواب بأنهم أشبه بـ«موتى يمشون على الأرض». من جهة أخرى دعا زعيم تحالف المعارضة الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد، العالم إلى مكافحة القراصنة «الذين أصبحوا مشكلة حقيقية تواجه الملاحة في سواحل القرن الإفريقي والسواحل المطلة على الصومال». وحذر الشيخ شريف من أن أعمال القرصنة ستصبح خطرا يهدد التجارة البحرية العالمية وتقديم المعونات الإنسانية إلى المتضررين الصوماليين إذا لم يتم معالجتها قبل أن تستفحل. وقال الشيخ شريف «على المجتمع الدولي أن يساعد الأطراف الصومالية للقضاء على القرصنة البحرية التي شوهت سمعة الصومال».

وجاءت تصريحات زعيم العارضة الذي قضت المليشيات التابعة له على القراصنة في عام 2006، قبل أن تعود مجددا بعد الإطاحة بالمحاكم الإسلامية، متزامنة مع أنباء عن اختطاف قراصنة صوماليين سفينة شحن تابعة لكوريا الجنوبية وعلى متنها عدد لم يحدد من البحارة. ويعتقد أن القراصنة اقتادوا هذه السفينة إلى معاقلهم في منطقة آيل بولاية بونت شمال شرقي البلاد حيث يحتجزون هناك 10 سفن أخرى مختطفة.

ويأتي هذا الاختطاف الأخير بعد يومين من إلقاء القبض على مجموعة من القراصنة الصوماليين بعد اشتبكات بينها وبين إحدى السفن الحربية الأميركية الذين أفرج عن عدد منهم يوم أمس، ولم تعرف أسباب إطلاق سراح هؤلاء القراصنة من قبل البحرية.