«الإسلامي» ردا على «القاعدة: هذه جعجعة

البغدادي دعا الى إهدار دم أعضاء الحزب

TT

قال الحزب الاسلامي العراقي أمس إن تصريحات زعيم ما يسمى بـ«دولة العراق الاسلامية» حول «إهدار دم» أعضاء الحزب بسبب مشاركتهم في الحكومة الحالية بانها «ترهات وجعجعات فارغة». وقال عمر عبد الستار، القيادي البارز في الحزب الاسلامي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، إن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع «الاحتفال بيوم الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وكذلك لقرب الانتخابات البلدية في العراق». وكان ابو عمر البغدادي، زعيم تنظيم «القاعدة في العراق» قد أعلن في شريط صوتي بث على شبكة الانترنت عن «هدية قيمة» لكل من يقتل احد زعماء الحزب الاسلامي، قائلا إنهم «أعداء الله ورسوله».

وقال عبد الستار في حوار مع «الشرق الاوسط» ان «هذه التصريحات لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة لان الحزب الاسلامي يتقاطع كليا مع توجهات هذه الجماعات الضالة» معتبرا ان «تنظيمات القاعدة في العراق مجيرة لأجندات اقليمية من اجل إلغاء الهوية الاسلامية العربية للعراق من خلال استهدافها للرموز الوطنية».

وأشار عبد الستار الى أن «فشل القاعدة في العراق أخرجها من المعادلة العراقية تماما وهي الان تبحث عن اسقاطاتها من خلال هذه التصريحات»، مؤكدا ان «ما يصدر من تصريحات الان هو ضمن الاجواء الاحتفالية لهم بأحداث سبتمبر (ايلول)، كما ان لها علاقة مباشرة بالانتخابات البلدية في العراق لان جبهة التوافق فازت في السابق وبعد فوزها بدأت احداث سامراء (تفجير قبتي الامامين العسكريين) كنوع من العقوبة للناس الذين انتخبوا قائمة التوافق، ثم بدأت الحملات الطائفية المنظمة لكنهم فشلوا تماما في السابق وهم يحاولون الكرة مرة اخرى وسيفشلون».

وكان البغدادي قد قال في التسجيل الصوتي «نمهل جميع اعضاء هذا الحزب (الاسلامي) 15 يوما للبراءة والتوبة مما هم عليه باستثناء خمسة نفر.... فهؤلاء يقتلون متى قدر عليهم ولا مهلة لهم». وبين الساسة الخمسة الذين خصهم البغدادي بالذكر، الهاشمي، وعبد الكريم السامرائي وهو عضو بارز بالحزب الاسلامي.

وحول تحديد الاسماء في تصريحات البغدادي، قال عبد الستار ان «عرض الأسماء يأتي من اجل إعطاء معنى مفقود للتصريح، وان كل عناصر الحزب الاسلامي مهددون في حياتهم، فقد أعطى الحزب 11 الف شهيد بينهم 1000 قيادي لانهم فقط يحاربون بدمهم من أجل العراق».

ونقلت وكالة رويترز عن الشريط الصوتي للبغدادي «نعلن عن هدية قيمة مجزية تسلم مني شخصيا لكل من يأتي برأس من رؤوس الحزب الاسلامي سواء كان عضوا في البرلمان أو عضوا في مجلس الشورى أو الهيئة السياسية او مسؤولا بإحدى المحافظات». واضاف قائلا ان الحزب الاسلامي الذي يشارك في الانتخابات والحكومة «عدو لله ورسوله».