سولانا ينوه بـ«الإشارات الإيجابية» الصادرة عن دمشق.. ولكنه غير واثق من توقيع اتفاق الشراكة معها العام الحالي

منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يبدأ اليوم زيارة إلى الشرق الأوسط

TT

يتوجه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، اليوم إلى الشرق الأوسط في محاولة لدفع عملية السلام قدماً وتنفيذ التعهدات التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر أنابوليس الذي عقد أواخر العام الماضي.

وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال سولانا أمس، عقب لقائه بأعضاء لجنة الشؤون الخارحية في البرلمان الأوروبي، إنه سيزور مصر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، لإجراء محادثات مع المسؤولين فيها، وشدد على ضرورة أن يزيد الاتحاد الأوروبي من وتيرة عمله، وحضوره السياسي في المنطقة، في وقت تمر فيه الولايات المتحدة الأميركية بمرحلة انتقالية الى إدارة جديدة. وأضاف سولانا أن على الاتحاد الأوروبي، بمؤسساته ودوله، أن يعيد مجددا تحليل الوضع في الشرق الأوسط ومتابعة العمل، مع بداية عام 2009، للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال سولانا «هناك عدة محافل يمكننا العمل عبرها لتعزيز دورنا في إقرار سلام الشرق الأوسط، كاجتماع اللجنة الرباعية الدولية الأسبوع المقبل، ثم اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تتاح الفرصة للتحدث مع كافة الأطراف في مختلف أوجه السلام». وحول سؤال لأحد أعضاء البرلمان الأوروبي عن العلاقات والشراكة بين الاتحاد وسورية، أبدى سولانا «ارتياحه» للإشارات الايجابية الصادرة عن دمشق بعد التطورات الأخيرة التي طرأت على العلاقات السورية ـ اللبنانية وانتخاب رئيس لبناني جديد وزيارته لدمشق والوعد بإقامة تمثيل دبلوماسي، ولكن هذا «الارتياح» لا يجعله واثقاً من إمكانية توقيع اتفاق الشراكة بين بروكسل ودمشق في بحر العام الحالي، كما هو مأمول. وقال «علينا أن نتحدث مع كافة المؤسسات الأوروبية، خاصة قبل وأثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحافل الأوروبية المختلفة ونتابع ما يجري على الأرض قبل أن نجزم» بمثل هذا الأمر. وأضاف: يجب أن نؤكد على أهمية الربط بين ما يحدث على المسار السوري وبين سلام المنطقة، هناك الكثير من الحركة في سورية، ونحن نرى إمكانية العمل مع السوريين، خاصة لجهة ما قاموا به تجاه لبنان والمفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين عبر الطرف التركي»، ولكن في الوقت نفسه، أبدى سولانا أسفه «لبطء سير المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية بسبب ما يحدث في إسرائيل»، معرباً عن تصميمه على التحدث مع الأطراف الثلاثة «من أجل أن نصل إلى مرحلة نشهد فيها مفاوضات سلام مباشرة بين السوريين والإسرائيليين».