العلاقات الثنائية السعودية ـ الفرنسية والأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط كانت محور المحادثات التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في باريس أول من أمس مع أمين عام القصر الرئاسي كلود غيان ثم مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اتصال هاتفي. وقد استعيض بالاتصال الهاتفي عن اللقاء المباشر بسبب أجندة الوزير الفرنسي.
وأفادت الخارجية الفرنسية أمس أن كوشنير أبلغ الأمير سعود الفيصل أنه ينوي زيارة السعودية «قريبا» من أجل «متابعة التشاور مع السلطات السعودية». وقالت مصادر فرنسية إن العلاقات الثنائية كانت موضع بحث في لقاء الأمير سعود الفيصل مع كلود غيان، الى جانب المواضيع الإقليمية وأهمها الوضع اللبناني، والمبادرات الفرنسية تجاه سورية، والملف النووي الإيراني، والوضع الفلسطيني، ومحادثات السلام الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفهم من هذه المصادر أن الجانب الفرنسي أطلع الوزير السعودي على نتائج زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق الأسبوع الماضي.
ولم تكشف الخارجية الفرنسية رسميا عن موعد زيارة كوشنير الى السعودية. ومن المنتظر كذلك أن يقوم الوزير الفرنسي بجولة في الشرق الأوسط في بداية شهر اكتوبر (تشرين الأول) من المرجح ان تكون بين محطاتها الاراضي الفلسطينية وإسرائيل.