سيول: زعيم كوريا الشمالية أصيب بجلطة.. لكنه يمسك بزمام السلطة

كيم يونغ إيل خضع لعملية جراحية دماغية.. ومصادر تؤكد أنه يتعافى

TT

أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي سانغ، أمام البرلمان أمس ان الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ إيل أصيب بجلطة دماغية إثر نزيف في المخ وخضع لعملية جراحية فيما يتماثل للشفاء مع استمراره في منصبه بالدولة.

وذكرت صحف كورية جنوبية امس نقلا عن معلومات من مسؤول رفيع بوكالة الاستخبارات في الدولة أنه جرى على الفور استدعاء متخصصين من الصين وفرنسا إلى كوريا الشمالية عندما سقط كيم، 66 عاما، على الارض من الإعياء الشهر الماضي. وقال مسؤول المخابرات إن الأطباء الأجانب أجروا عملية جراحية له في المخ وانه يتماثل للشفاء.

وقال لي سانغ إن بلاده لم تسجل أي تحرك غير اعتيادي للجيش الكوري الشمالي، مشيرا الى ان الجيش الكوري الجنوبي يبقى على مستوى الانذار الاعتيادي. وابلغ الرئيس لي ميونغ باك المجلس الوزاري الامني ليل الاربعاء ـ الخميس انه «يجب وضع استعدادات دقيقة لتقليل حالة الفوضى والارتباك في حال حدثت تغيرات في الاوضاع السياسية في كوريا الشمالية»، وكوريا الشمالية في حالة حرب نظريا مع كوريا الجنوبية. وتقف قوات البلدين وجها لوجه عند الحدود المحصنة. ونقل اعضاء البرلمان عن وزير الدفاع قوله في جلسة مغلقة للجنة الدفاع في البرلمان ان كيم «انهار بسبب مشكلة في الدماغ واجريت له عملية جراحية يتعافى منها».

ويعتقد مسؤولون في سيول ان كيم لا يزال يتولى شؤون كوريا الشمالية التي تعد واحدة من اكثر الدول عزلة في العالم. إلا ان محللين يخشون من ان يتولى الجيش مزيدا من السلطات في مرحلة ما بعد كيم ويتخذ مواقف اكثر تشددا من نزع الاسلحة النووية والعلاقات بين الحدود. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي قوله إنه لا يوجد اي مؤشر على اي فراغ سلطة في الشمال، مؤكدا انه «يتم اتخاذ قرارات السياسة الرئيسية بالشكل المعتاد». وانتشرت الانباء عن اصابة كيم بجلطة دماغية بعد تغيبه عن عرض بمناسبة الذكرى الستين لقيام كوريا الشمالية.

ويتركز الاهتمام حاليا على من سيخلف كيم في حال وفاته او في حال اصابته بعجز دائم. ورجح مصدر تولي قيادة جماعية في حال حدوث اي تغيير مفاجئ ولكن في حال تحسن حالة كيم، فان مسألة خلافته ستقرر لاحقا.

واضاف انه في حال حصول الجيش الكوري الشمالي القوي على مزيد من السلطات في العهد الذي يلي كيم «فان البلاد ستتجه اكثر الى التشدد». واضاف «اذا حصل التكنوقراط في الحكومة على مزيد من السلطة، فان كوريا الشمالية ستتجه نحو المصالحة بين الكوريتين».