واشنطن: موراليس ارتكب «خطأ فادحا» بطرده السفير الأميركي

بوليفيا اتهمت المندوب بمحاولة تقسيم البلاد

TT

أعربت الولايات المتحدة أمس عن انزعاجها من قرار بوليفيا طرد السفير الاميركي من البلاد. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس ان الرئيس البوليفي، ايفو موراليس، ارتكب، بطرده السفير، «خطأ فادحا» اضر بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الوزارة، شون ماكورماك، في بيان تلاه امام الصحافيين ان «قرار الرئيس موراليس هو خطأ فادح ألحق ضررا كبيرا بالعلاقات الثنائية».

وكان الرئيس البوليفي قد اصدر اول من امس قرارا اعتبر بموجبه السفير الاميركي في لاباز فيليب غولدبرغ «شخصا غير مرغوب فيه» متهما إياه بتأجيج الانقسام والانفصال في بوليفيا. واتهم موراليس السفير الاميركي بأنه يريد تقسيم بلاده، قائلاً: «من يسعى الى تقسيم بوليفيا هو سفير الولايات المتحدة»، متهما غولدبرغ بتشجيع الاضطرابات في خمس من ولايات البلاد التسع، حيث رفض مشروع الدستور الجديد الذي ينوي موراليس اقناع المواطنين بالموافقة عليه خلال استفتاء شعبي يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتعتمد بوليفيا على قدر كبير على المساعدات المالية التي تقدمها لها الولايات المتحدة التي تصل قيمتها السنوية الى 85 مليون دولار. إلا ان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بدأ في الفترة الاخيرة برفع مساعدات بلاده الى بوليفيا لمنافسة واشنطن في نفوذها في هذا البلد. ويذكر ان حوالي 67 في المائة من الشعب البوليفي يعيش دون خط الفقر. ولفت ماكورماك الى ان واشنطن تدرس جميع نواحي علاقتها مع بوليفيا، بما فيها المساعدات المالية التي تقدمها. واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ان قرار موراليس «يضعف الحرب ضد تهريب المخدرات وستكون له تداعيات اقليمية جدية».