حماس تحمل رام الله مسؤولية حرمان أهالي غزة من العمرة في رمضان لأول مرة منذ 1967

TT

حملت الحكومة المقالة في قطاع غزة حكومة رام الله برئاسة سلام فياض مسؤولية حرمان فلسطينيي القطاع، وذلك لأول مرة منذ عام 1967، من أداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك. وقال الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة، إن سفارة فلسطين في القاهرة رفضت تسلم جوازات السفر الخاصة بالاشخاص الذين سجلوا لأداء مناسك العمرة، من أمن الدولة المصري، بعد ان قام أصحاب شركات السفر بإرسالها عبر البريد السريع للقاهرة، مؤكداً أن الخطوة جاءت بهدف تعطيل منح المعتمرين تأشيرات دخول للأراضي السعودية. وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة، قال أبو شعر إن شركات السفر ارسلت جوازات السفر الخاصة بـ 2200 شخص ينوون أداء العمرة لهذا العام، حيث رفضت سفارة فلسطين في القاهرة تسلم 1100 من الجوازات، في حين منحت السفارة السعودية تأشيرات لـ1100 معتمر، قام اصحاب شركات السفر بإيصالها للسفارة السعودية بشكل مباشر.

غير ان السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو، نفى نفيا قاطعا علمه بهذه القضية. وقال لـ«الشرق الاوسط»، انه لا يعلم شيئا عنها.

وناشد ابو شعر الرئيس المصري حسني مبارك بإصدار تعليماته الفورية للجهات المختصة، من أجل الإفراج عن جوازات السفر للمعتمرين والإيعاز بفتح المعبر «ليتمكنوا من أداء هذه العبادة، ويدركوا ما تبقى من شهر رمضان المبارك». ووجه ابو شعر شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة العربية السعودية التي لا تألو جهداً في خدمة حجاج ومعتمري بيت الله الحرام، شاكراً لهم استجابتهم السريعة بوضع تأشيرات السفر على جوازات المعتمرين. واعتبر أبو شعر أن العمرة عبادة لا يجوز إقحامها في الخلافات السياسية، وهي مصلحة دينية للشعب الفلسطيني أعظم من كل هذه الخلافات.