مشروع قانون في الكنيست لحظر رفع الأذان في القدس عبر مكبرات الصوت

مقدمته تتذرع بطلبات المئات من اليهود القاطنين قرب المساجد

TT

تقدمت نائبة يمينية اسرائيلية بمشروع قانون للكنيست يدعو الى إلزام الحكومة والأجهزة الأمنية بمنع رفع الأذان في مساجد مدينة القدس المحتلة عبر مكبرات الصوت، على اعتبار «أن ذلك يسبب إزعاجا» لليهود. وقالت مقدمة مشروع القانون إسترينا طرطمان من حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة السياسي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، إنها قدمت مشروع القانون بعد أن توجه اليها المئات من اليهود في القدس المحتلة مطالبين بحظر رفع الأذان عبر مكبرات الصوت. وأضافت طرطمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية أنها بشكل شخصي تسكن في حي «جفعات زئيف» المحاذي لحي الجيب العربي في القدس الشرقية، وأنها تستيقظ كل يوم مبكرا الساعة الرابعة قبل الفجر على أصوات القرآن التي تصدر عن مكبرات الصوت بشكل صاخب جدا، وأن الأمر يتكرر كل يوم خمس مرات، بالإضافة إلى يوم السبت، وأنها ليست المواطنة الوحيدة المنزعجة من صوت الأذان وإنما هناك المئات من اليهود الذين توجهوا لها وأبدوا استياءهم من الأذان.

وزعمت طرطمان أنه «لا يوجد في أي مكان في القرآن ما يشير إلى أنه يجب رفع الأذان عبر مكبرات الصوت. واستخدام مكبرات الصوت للإزعاج والتحريض أمر ممنوع»، على حد تعبيرها. وشددت على أن وزير البيئة مطالب بحكم القانون «بمنع كل شخص من أن يسبب ضجة في أي منطقة سكنية في ساعات الصباح الباكر وفي ساعات الليل المتأخرة وأيضا في ساعات الراحة، وبناء على ذلك فانها تطالب «بوضع رقابة على مستوى ارتفاع صوت الأذان». وقال العضو العربي في الكنيست عباس زكور في تصريحات لـ «الشرق الاوسط» ان «المشكلة لدى طرطمان ليست من ارتفاع صوت الأذان، وإنما مشكلتها هي مع الأذان نفسه، لأنها لا تقبل بوجود معالم إسلامية.. ولا تقبل بصوت القرآن والأذان الذي يرتفع في مدينة القدس، وفي باقي البلدات العربية المختلفة». وأضاف زكور: «أصبحت موضة لدى الأحزاب اليمينية في إسرائيل أن يدلي من يريد أن يلمع نجمه في الإعلام ليكسب بعض الأصوات من جمهور المتطرفين، بتصريح يحرّض فيه على المواطنين العرب وعلى ديانتهم أو على مساجدهم أو يدعو لتهجيرهم. وهذا ما يتقنه بشكل جيد حزب طرطمان العنصري المتطرف الذي يقف على رأسه زعيم المتطرفين ليبرمان».

وتوجه النائب زكور لطرطمان بقوله: «إذا كنت تبحثين عن أصوات الناخبين فاذهبي واخدمي جمهورك بما يفيدهم في حياتهم اليومية، لا أن تحرضي على المواطنين العرب وعلى الأذان. فالأذان كان قبل قيام دولة إسرائيل وكنا نحن هنا معه، وأنتم طرأتم على هذه البلاد وعلى الأذان، فإذا كان صوت الأذان يزعجك فتستطيعين العودة من حيث أتيت أنت وزعيم حزبك». هذا، وكان عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف ارييه الداد قد اقدم اول من امس على عرض فيلم مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، في قاعة الكنيست، وحضر العرض عدد من نواب اليمين.