وزير الصحة العراقي يعلن وفاة 5 بالكوليرا وإصابة 36.. والاشتباه في 86 حالة أخرى

ممثلة الصحة: إغلاق الحدود ومنع السفر سيتمان بعد معرفة الموقف النهائي

TT

كشف وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي أمس النقابَ ولأول مرة، عن حدوث 5 حالات وفاة بوباء الكوليرا الذي انتشر في عدد من محافظات البلاد. كما اشار الى 36 اصابة مؤكدة و86 اصابة محتملة، في عموم العراق. واحتجت أمس ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتورة نعيمة القصير، على طريقة «الاثارة» التي يتعامل بها الإعلام مع المرض والمشاكل الصحية الاخرى، متهمة الاعلاميين باشاعة الرعب بين الناس، قبل ان تكشف قلق دول الجوار، مشيرة الى ان اغلاق الحدود سيتم بعد معرفة الموقف النهائي.

وعقد الحسناوي والقصير والمتحدث الرسمي المدني لخطة فرض القانون، تحسين الشيخلي، مؤتمرا صحافيا، امس في بغداد، تحدثوا فيه عن تطورات الموقف. وقال وزير الصحة ان عدد الاصابات بلغ 36 اصابة مؤكدة؛ 20 منها في بابل و13 في المحمودية و4 في اليوسفية و2 في الرصافة وواحدة في ميسان. أما عن عدد الحالات المشتبه بها، فقال انها وصلت الى 86 حالة، 39 منها في الكرخ و20 في ميسان، 19 في الحلة و6 حالات في كربلاء واصابة واحدة في محافظة الناصرية واخرى في محافظة النجف. واوضح ان عدد الوفيات بلغ منذ بداية الوباء 5 حالات. وقال وزير الصحة ان وزارته بصدد وضع استراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى للحد من هذا المرض. وشرعت في حملة إعلامية كبيرة تتضمن برامج وملصقات لغرض توعية المواطنين بمخاطر مرض الكوليرا والعادات الصحية السيئة.

من جانبها، أوضحت نعيمة القصير أن دول الجوار تطالب المنظمة بكشف الموقف النهائي لتفشي وباء الكوليرا داخل العراق، مبينة أن إعلان الموقف النهائي سيحدد جدية التحرك نحو غلق الحدود أو منع السفر. وطالبت بالتحرك نحو إيقاف تفشي المرض باتخاذ إجراءات عديدة منها توفير الماء الصالح للشرب، والبيئة الصحية الملائمة لمعيشة المواطن. ودعت كافة قيادات المجتمع ورجال الدين الى لعب دور أكبر في توعية المجتمع تجاه مخاطر تفشي مثل هذا المرض. وطالبت وزارة الصحة بتعزيز اجراءاتها الامنية من خلال الرقابة لكافة المطاعم ومصادر المياه بصورة دائمة، وخلق بيئة مناسبة من حيث الماء الصحي مما يحفظ حياة المواطن دون التعرض الى أي إصابات. وطلبت بالابتعاد عن «الاثارة» في التعامل مع المرض والمشاكل الصحية الاخرى، متهمة الاعلاميين باشاعة الرعب بين الناس. وقالت «ليس من حق الاعلام اعلان منطقة معينة بأنها منكوبة أو إعلان منطقة اخرى بأنها موبوءة.. بل يجب أن يتم ذلك من خلال الحكومة العراقية والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية». كما أعلن وزير الصحة تشكيل مجالس المحافظات للجان؛ مهمتها دراسة الحالات التي تحصل ليس في بابل فقط بل في كل محافظات العراق. ومن القضايا الايجابية تجاوب محافظ بابل واعضاء المحافظة في التعامل مع الازمة، وقال ان دائرة صحة بابل وكل المؤسسات تعمل مع وزارة الصحة ولدينا مركز صحي في كل محافظة وفي كل قضاء وقرية ومراكز فرعية في القرى والارياف، ولم يتم سوى تسجيل حالتي اصابة بالمرض في تلك القرى.

وقال الشيخلي، المتحدث المدني الرسمي لخطة فرض القانون، إن هناك فرقا بين الضجة الإعلامية والتوجيه العلمي، وقال ان «الضجة الإعلامية هي خروج التصريحات من قبل أشخاص هم غير مخولين، وبالتالي فالإعلام غير مسؤول عن تلك المعلومات، ولكننا نأمل أن يكون الاعلام دقيقا في نقل المعلومة الصحيحة».