جنبلاط يؤكد استمراره وأرسلان في بناء صداقة وحلف سياسي

دعا إلى عدم استباق التحقيق في جريمة بيصور

TT

دعا رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط الى عدم «استباق التحقيق» في قضية اغتيال القيادي في «الحزب الديمقراطي اللبناني» صالح فرحان العريضي، مؤكداً استمراره ووزير الشباب والرياضة طلال أرسلان في «بناء علاقة صداقة وحلف سياسي». وكان جنبلاط قد استقبل أمس، وفداً من حركة «أمل» برئاسة الدكتور علي رحال. وتحدث عقب اللقاء فدعا الى «عدم استباق التحقيق في موضوع جريمة بيصور». وقال: «صالح العريضي كان مناضلا وطنيا قوميا حافظ على طريق بيصور، لكي تبقى المعبر للمناضلين الذين مروا من بيصور الى بيروت والجنوب الى الاقليم، والى كل مكان لمواجهة المشروع الإسرائيلي. صالح فرحان العريضي خسارة كبيرة. ونعتبره شهيدا للبنان، شهيدا للمقاومة الوطنية اللبنانية». وأضاف: «أمس كان لوالد الشهيد صالح فرحان العريضي وقفة رائعة هائلة الرجولة والشجاعة، اذ قال: لو أوتي بالغريم الذي قتل صالح لسامحته. هذه وقفة رجال في المحطات الصعبة». وتابع: «نحن والأمير طلال قررنا منذ الانفتاح ومنذ العلاقة القديمة الجديدة، أن نبني معاً علاقة صداقة وحلفا سياسيا. وفي الوقت نفسه، نحافظ على الهدوء والعيش المشترك في الجبل». وردا على سؤال عمن لا يرغب في المصالحة بين «الحزب الديمقراطي» و«الحزب التقدمي»، قال: «لست هنا لأدخل في التحليلات. هناك قوى متضررة من الصلح العام والحوار في لبنان». وعما اذا كانت هذه القوى داخلية أم خارجية، أكد: «لا اريد ان ادخل في الاستنتاجات. ونترك القضاء والتحقيق ليأخذا مجراهما. وأفضل ألا أقفز الى استنتاجات قبل لقائي والأمير طلال ارسلان». ونفى امتلاكه «معطيات عن الجهة التي نفذت الجريمة». وعن طاولة الحوار وتوسيعها وجدول أعمالها، قال جنبلاط: «أعتقد اليوم في هذه الجلسة المفيدة التي كانت مقررة مع الرئيس نبيه بري، تناولنا مواضيع عدة ومهمة جدا عن العلاقات بين الحزب التقدمي وحركة أمل. وعدنا الى الماضي المجيد المشترك بيننا وبينهم في مواجهة إسرائيل وعملائها، وتثبيت اتفاق الطائف. وأعتقد ان النقاط التي جرى البحث فيها تكون قاعدة موضوعية لاحقا على طاولة الحوار. اما بالنسبة الى التوسيع فلا أدري ان كانت هناك ضرورة لذلك. لكن ربما هناك ضرورة في شق معين في التوسيع، وهو الا نحصر الحوار بالشأن السياسي فقط، وننسى الشأن المعيشي والاقتصادي والصناعة والتجارة والكهرباء، وغيرها من المرافق الأساسية لتدعيم الحوار اللبناني». من جهته، وصف رحال الزيارة بـ«المميزة» موضحاً أنه جرى التطرق الى مواضيع حساسة وتذكر الماضي والعلاقات القديمة بين «أمل» و«التقدمي». وقال: «لقد فتح النائب جنبلاط قلبه وتكلم معنا. وتحدثنا في مواضيع سياسية مؤثرة لجمهورنا كما لجمهور الحزب التقدمي». وأكد ان «العلاقة بين التنظيمين ستأخذ مداها الطبيعي وفقا لمبادئ سياسية أساسية تجمع الأطراف جميعا». وعما اذا كان هناك تقارب مع جنبلاط بالنسبة الى الأفكار حول القضايا الحساسة التي جرت مناقشتها، أفاد: «هناك وجهات نظر بعضها نتفهمه. وفي المقابل، هناك نقاط أخرى يتفهمها النائب جنبلاط. ونأمل ان تتجسد وجهات النظر قريبا في علاقات وثيقة اكثر»، نافيا ان «تكون لمثل هذه اللقاءات أي اهداف انتخابية». وأوضح قائلاً: «انها زيارة حوارية. وان جمهور أمل اراد التوجه الى النائب جنبلاط ببعض الأسئلة والاستفسارات حول بعض المواقف السياسية التي نقلها الينا النائب جنبلاط بكل قلب مفتوح. ونأمل ان تؤسس في المستقبل لعلاقة أفضل».