تقنية التزلج على الجليد لمساعدة المشلولين

أنظمة متقدمة تعين المريض على التحرك والاستدارة والتوازن

TT

استخدم علماء الرياضة والكومبيوتر، في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، أنظمة كومبيوتر متطورة لتدريب بطلة العالم الشهيرة كاترينا فيت وإعانتها في الفوز بالميدالية الذهبية 3 مرات. وساعد الكومبيوتر، بصحبة برنامج متقدم، كاترينا على أداء قفزاتها الدورانية المثيرة باتقان على الجليد.

وتستخدم عيادة تأهيل المشلولين «بافاريا» قرب دريسدن (شرق) نفس التقنية اليوم لمساعدة كبار السن والمشلولين، على الحركة والتوازن. وسبق لجامعة دريسدن في الثمانينات أن طورت مثل هذا النظام ووضعته في خدمة رياضة التزلج على الجليد التي برع بها الألمان الشرقيون. وهو نظام يقيس وزن الرياضي وطوله ويقترح ارتفاع القفزة في الهواء، بما يضمن سقوط الرياضي بشكل متوازن على الجليد. كما يقيس النظام سرعة الحركة ويخبر الرياضي متى عليه أن يضم ذراعية ومتى يفتحهما كي يحقق أفضل توازن على الجليد.

وأصبحت عيادة بافاريا اليوم مزارا للمعانين من الشلل بعد سكتات دماغية وحوادث طرق واضطراب النظام العضلي وغيرها من الاسباب. ويقول البروفيسور ماركوس بول، مدير العيادة، إن من الممكن تطوير السوفت وير ليناسب وزن وطول وقوة عضلات كل مريض ومن ثم التدرب بواسطة الأجهزة الرياضية المتطورة. إذ يتولى البروفيسور وفريق العمل قياس طريقة حركة كل مريض، قدراته على التركيز، قوة عضلاته، ومن ثم وضع البرنامج المناسب لحركته.

ويتولى الأطباء، بمساعدة الكومبيوتر، اكتشاف نسق حركة كل مريض منذ أن كان طفلا. ويقول بول إن لكل إنسان طريقة في المشي والحركة تعلمها، خطأ أم صح، ونشأ عليها. ولا تكتشف برامج إعادة التأهيل التقليدية مثل هذه الطرق كي تستخدمها لاحقا، في حين أن إعادة التأهيل في دريسدن تفعل ذلك، وتختار بالتالي أنسب الطرق لإعانة الإنسان على الحركة.

ويستخدم النظام 16 مجسا للحركة تعمل بالأشعة فوق الحمراء للكشف عن حركة المريض. ويتعرف الأطباء، أثناء حركة المريض، على أي جزء من جسمه يتقدم أولا وأيها يتأخر، كما يصححون على هذا الأساس طريقة إعادة تأهيله على الحركة. وذكر الباحث جونتر روكشترو، أن النظام يتعرف أيضا، على القوى التي تنطلق من الأرض (القدم) باتجاه الساق ومفصل الركبة وصولا إلى الحوض.